تواصل – فريق التحرير:

في جو إيماني عجيب، ونسائم روحانية عالية، امتلأ صحن الطواف بمئات الآلاف من المعتمرين، صباح اليوم الجمعة، تلهج ألسنتهم بطلب الرحمة والمغفرة.

وتتزايد أعداد المعتمرين والمصلين والزوار يوم الجمعة وليلته، حيث يتوافق ذلك مع إجازات المواطنين والمقيمين في المملكة، وينتهز الكثير منهم الفرصة لقضاء وقتهم في رحاب المسجد الحرام، معتمرين، أو مصلين، أو زائرين.

اقرأ أيضًا:

أعداد مليونية تؤدي العمرة صباح اليوم الجمعة في المسجد الحرام (فيديو)

فضل أداء العمرة

وورد في السنة ما يدل على فضل العمرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” (رواه البخاري).

والمعنى -والله أعلم- كما يقول الشيخ ابن باز (رحمه الله): كفارة عند اجتناب الكبائر؛ لقوله سبحانه: "إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ" (النساء:31) فشرط في تكفير السيئات اجتناب الكبائر .

وقال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر فالعمرة إلى العمرة، والحج إلى الحج كلها مكفرات إذا اجتنب الكبائر كما قال ﷺ: من حج فلم يرفث، ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه وقال ﷺ: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

المبرور الذي أداه الإنسان وهو غير مصر على شيء من الكبائر، لم يفسق، ولم يرفث، وهكذا العمرة إذا أداها، وليس مصرًا على شيء من الكبائر تكون كفارة للصغائر. نعم.

اقرأ أيضًا:

"المهلة انتهت".. بيان عاجل من"الحج والعمرة" لحجاج الداخل

ما حكم العمرة الرجبية؟ وهل ثبت أن النبي ﷺ اعتمر في رجب؟ الخثلان يُجيب