الجمعة، 09 ذو القعدة 1445 ، 17 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة: مياه الأودية تسد احتياجات سكان المملكة وتوفر 14 مليار دولار سنويًا

عبور الأودية
مياه الأودية
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

توصلت دراسة إلى إمكانية إنتاج 13 مليار متر مكعب سنويًا من مياه الأودية، تغطي 88 بالمئة من احتياجات جميع سكان المملكة من المياه، مما يؤدي إلى توفير 14 مليار دولار، تكلفة إنتاج المياه المحلاة.اضافة اعلان
وقالت الأميرة الدكتورة مشاعل آل سعود الباحثة بجامعة الملك سعود التي أجرت الدارسة، لصحيفة "الاقتصادية"، إن 13 مليار متر مكعب من مياه الأودية يمكن حصادها في منطقة الرياض واستثمارها سنويًا كثروة تسهم في الاقتصاد.
وأضافت أن بعض النتائج الأولية تشير إلى أنه في حال تم استثمار هذه الكمية من مياه الأودية بشكل سليم، فيمكن أن تسد نحو 88 بالمئة من احتياجات جميع سكان المملكة من المياه.

إنتاج مياه التحلية

وأوضحت الباحثة، أن تكلفة إنتاج هذه الكمية تقدر بنحو 14 مليار دولار إذا ما قورنت مع إنتاج مياه التحلية التي تقدر بنحو 1.09 دولار لكل متر مكعب.
وأشارت إلى أن خط مؤشر الفقر المائي العالمي هو 1000 متر مكعب للفرد سنويًا وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو)، في حين أن نصيب الفرد من المياه بالمملكة أقل من 90 مترًا مكعبا سنويًا.
لكن من المفارقة – وفق قولها - أن المملكة تعد ثالث دول العالم من حيث أعلى معدلات استهلاك الفرد من مياه الشرب، حيث يستهلك نحو 278 لترًا من المياه يوميًا.
وبينت الباحثة أنه في حال تم حساب المياه المستخدمة في الأنشطة الزراعية والصناعية وغيرها فإن معدل استهلاك الفرد من المياه في المملكة يزيد عن 410 أمتار مكعبة سنويا، وهو أكبر بنحو 4.5 مرة من نصيبه من المياه المتوفرة.

دراسات هيدرولوجية

واعتمدت الدكتورة مشاعل على دراسات هيدرولوجية مستندة على تحليل الصور الفضائية عالية الدقة، والصور الرادارية لإنتاج نماذج وسيناريوهات هيدرومناخية بغية تحديد مواقع محتملة لحصاد (حصر وتجميع) مياه الأودية والعمل على اعتماد تقنيات الشحن المائي (التغذية الاصطناعية) للطبقات الجوفية.
وهي تقنيات متقدمة، تعتمدها عديد من الدول، التي يتم من خلالها أيضًا تخفيف طاقة جريان المياه السطحية في الأودية، ومن ثم العمل على تسريبها إلى الطبقات الجوفية بدلاً من أن ينتج عنها سيول عارمة، كما هو الحال في عديد من مناطق المملكة، التي تتعرض لمثل هذه السيول سنويًا.

معدل سحب المياه الجوفية

وحسب الدراسة، فإن معدل سحب المياه الجوفية في المملكة يقدر بنحو 20 مليار متر مكعب سنويًا مقابل تغذية طبيعية لا تتجاوز 2.8 مليار متر مكعب، وبالتالي فإن معدل سحب المياه الجوفية يعد أكثر من التغذية الطبيعية بنحو سبع مرات.
 وقالت الدكتورة مشاعل، إن هذا الوضع يعكس حجم الأزمة المائية القائمة وأهمية استثمار مياه الأودية.
وأوضحت أن الاستثمار الأمثل للكميات الهائلة من مياه الأمطار في الأودية المائية وروافدها في مناطق عديدة من السعودية التي ينتهي بها الأمر في أكثر الأحيان إلى أن تصبح مياه للسيول الجارفة التي تؤذي البيئة والإنسان على حد سواء، يحتاج إلى اتباع الضوابط التقنية المبنية على أسس علمية متقدمة للحد من تدفقها بشكل سريع وعشوائي.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook