تواصل - فريق التحرير:
تواصلت الحرب التي تشنها المملكة بلا هوادة على المخدرات، مع استمرار الأجهزة الأمنية في شن حملاتها لضبط محاولات تهريب المخدرات،= والقبض على المتورطين في عمليات التهريب والترويج.
وفي هذا الإطار، اقترح الكاتب محمد الأحيدب في صحيفة "الرياض"، إلزام القطاع الخاص بالإسهام في تلك الحرب.
وقال إن "مثلها مثل أي حرب يخوضها الوطن يجب أن نجند جميعًا للإسهام فيها، لأن مردود الانتصار فيها يعود علينا جميعًا بالأمن والسعادة والاستقرار، فالوطن جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"؟.
وأضاف: "وقد أثبتت الأيام أن مخدر (الشبو) وحده سبب لنا جميعًا حمى نسأل الله أن يقطع دابرها".
اقرأ أيضًا:
الحرب على المخدرات.. 25 نوعًا تستهدف المملكة الإطاحة بها
دور القطاع الخاص في الحرب على المخدرات
ودعا الأحيدب أن يكون الإسهام في تلك الحرب على سبيل الإلزام للشركات أو البنوك أو المؤسسات أو المستشفيات الخاصة.
وتابع: "المستشفيات الخاصة تحديدًا يجب أن تسهم طوعًا أو نظامًا في علاج المدمنين وفتح أقسام داخلية مجانية لعلاج الإدمان بكل يسر وستر".
وحمل الأحيدب والذي يصف نفسه بأنه "صيدلي قديم"، تلك المستشفيات، بعض المسؤولية عن إدمان الشباب للمخدرات، من خلال الأدوية التي تحتوي مهدئات أو مواد مخدرة مراقبة، وذلك في الوصف الجائر لهذه الأصناف بعد الإصابات والعمليات دون حاجة ماسة
وقال إن "هذا كان يحدث بشكل أكبر في الثمانينات والتسعينات الميلادية وبوجود أطباء من جنسيات تتساهل وتجامل، إلا أن تزايد الصيادلة السعوديين وجهودهم الوطنية جعلهم يفرضون قيودًا أكثر على وصف وصرف عدد كبير من تلك العقارات، فتضاعفت أعداد الأدوية المدخلة في جداول وقوائم الأدوية المراقبة والمقيدة كمخدرات وتم تقييد وصفها خاصة للمرضى خارج المستشفى".
وأوضح: "كما أن تزايد أعداد الأطباء السعوديين في كل التخصصات في المستشفيات الحكومية جعل وصف هذه الأصناف محدودا ومرتبطا بالحاجة الضرورية القصوى، وهو ما نتمنى أن يحدث في المستشفيات الخاصة".
ومضى الأحيدب إلى القول: "وقياسًا بما تحظى به المستشفيات الخاصة من دعم وتسهيلات وتشجيع حكومي فإن عليها أن تسهم في الحرب على المخدرات وعلاج الإدمان طوعا أو كرها".
اقرأ أيضًا:
الحرب على المخدرات.. الإطاحة بمواطن لترويجه 13 ألف قرص مخدر بتبوك
