تواصل – فريق التحرير:

اهتمت وسائل الإعلام العالمية بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للعاصمة الفرنسية، ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

أهم بنود الزيارة

وتضمنت أهم بنود الزيارة تطور الأحداث الدولية في لبنان والعراق والسودان، والحرب الروسية الأوكرانية وسبل إسهام المملكة في تسريع إنهائها بناء على طلب فرنسي.

وقال الباحث الإستراتيجي، الدكتور محمد الحربي، إنه وفقاً للمصادر الفرنسية ستتم مناقشة الملف النووي الإيراني وملف لبنان.

وكذلك طلب باريس من الرياض بأن يتوسط ولي العهد للتدخل في أزمة روسيا وأوكرانيا، خصوصاً أن المملكة محور ثقل ومركز التواصل بين الأقطاب والمحاور وسبق وأن أسهمت المملكة في الإفراج عن الرهائن العشرة.

جوانب التعاون بين المملكة وفرنسا

وأضاف الحربي أن الملفات عديدة بين البلدين، خصوصاً الجانب الاقتصادي والاستثماري، وكذلك دعم فرنسا لملف المملكة لمعرض إكسبو 2030.

وأشار الحربي إلى أن التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا يشهد نموًا متزايدًا، فصادرات المملكة إلى فرنسا ارتفعت إلى أكثر من 4.2 مليار دولار، ضمن حجم تبادل تجاري وصل إلى أكثر من 26 مليار ريال، وفقًا لـ"عكاظ".

1000 طالب من المملكة في فرنسا

ولفت إلى أن لدى المملكة أكثر من 350 شركة فرنسية، أما في المجال الثقافي وتبادل المعرفة فلدينا 1000 طالب سعودي في فرنسا، ويتواجد في المملكة نحو 290 فرنسيًا.

وأضاف أن المجالات التي سيتناولها الجانبان عديدة وهي استمرارية للاتفاقات السابقة وإن طغى عليها ملف الاقتصاد والاستثمار.

مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي، مبارك آل عاتي، على أهمية الزيارة التي يجريها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لجمهورية فرنسا.

وقال إن ولي العهد سيشارك خلالها في قمة التحالف المالي والعالم الجديد، مشيرًا إلى أنها تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي بين المملكة وفرنسا.

وتابع أن المملكة وفرنسا يمثلان دورًا مهمًا ومحوريًا في مجموعة العشرين وفي المنطقة والمجتمع الدولي.

الدور القيادي والمحوري للمملكة

وأكد أن الزيارة تعكس الدور القيادي والمحوري للمملكة ومكانتها وتأثيرها الاقتصادي والسياسي في العالمين العربي والإسلامي.

وقال: بكل تأكيد يعول البلدان ومنطقتنا العربية على هذه القمة بأنها ستحدث مزيدًا من التقدم والتعاون بين المجموعتين العربية والأوروبية، خصوصًا ما يشهده المجتمع الدولي أخيراً من تطورات جراء الحرب الروسية الأوكرانية وضغط التضخم والتطورات الاقتصادية المهمة بسبب تشكل تحالفات دولية جديدة وبروز قوى دولية.

وذهب آل عاتي إلى أن الزيارة ستحدث مزيدًا من التقدم والتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، وتقريب وجهات النظر في كثير من القضايا.

مؤكدًا أن الرياض وباريس تتقاطعان في كثير من الملفات منها الملف السوداني، والملف المتأزم في لبنان.