حذر استشاريون من المحتوى الذي يقدمه
بعض المشاهير، على اعتبار أنه قد يمثل خروجًا عن الأعراف والنص، ويؤدي إلى هدم
القيم وخصوصًا لدى الأطفال الصغار واليافعين.
وقالوا إن هذه الفئة يعتبرون هؤلاء
قدوة لهم ويسعون إلى تقليدهم ويحرصون على متابعة أخبارهم على مدار الساعة.
وشددوا على ضرورة مراقبة الأبناء
وتعزيز القيم الاجتماعية، والتأكيد عليهم بأن عالم السوشيال ميديا عالم خيالي ووهمي
وضبابي، وفقا لـ "المدينة".
عالم التواصل الاجتماعي والمحتوى
الهابط
يقول الخبير الصحي استشاري طب الأسرة
والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، إن عالم التواصل الاجتماعي للأسف أصبح
مخيفًا لما يتضمنه من محتوى هابط بعيد كل البعد عن المضمون المفيد.وأشار إلى أن أكثر ما يطرحه المشاهير للأسف يتضمن محتوى مؤثر بطريقة سلبية على الأطفال والمراهقين، وتزداد المشكلة اكثر عندما يكون المحتوى خارجاً عن النص وغير مفيد.
ودعا «خوجة» أولياء الأمور لضرورة توجيه أبنائهم والتأكيد عليهم بأن عالم التواصل الاجتماعي عالم كبير وسلاح ذو حدين، وعليهم عدم الاندفاع وراء ما يبثه الكثير من المشاهير.
انعزال الأبناء نحو العالم الخيالي
وأعتبر استشاري الطب النفسي محمد اعجاز
براشا، عالم التواصل الاجتماعي مخيف، والمشكلة الكبرى التي تواجهها معظم الأسر، هو
انعزال الأبناء نحو هذا العالم الخيالي، والمؤسف أن بعض الأبناء يهدر جل وقته في
متابعة هؤلاء المشاهير.ويشدد «براشا» على ضرورة توجيه الأبناء نحو الأمور المفيدة في منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، وتجنب إهدار الوقت في متابعة المشاهير.
محتوى سخيف وهابط
ويتفق استشاري طب الأطفال الدكتور
نصرالدين الشريف، مع الآراء السابقة ويقول: زاد انتشار فئة المشاهير بشكل لافت
للنظر، وأصبحوا مؤثرين حتى لو كان ما يقدمونه سخيفاً وهابطاً، وكل هدف الغالبية هو
جني الأموال.وقال إن الأطفال المراهقين عندما يتأثرون بالمشاهير يمرون بعدة مراحل، وهي: مرحلة المشاهدة، والثانية هي الاستمرار في المتابعة والتعلق الزائد، وتقليد المراهق للمشهور، وأخيراً صعوبة التخلي عن المتابعة.