قد يعاني بعض الآباء من كراهية أطفالهم الذهاب إلى المدرسة، وفي حين أن هناك من قد يتجاهل المشكلة، معتقدًا أن الطفل سيغير رأيه ويستسلم في النهاية، قال الخبراء إن هناك حاجة إلى معالجة هذه المشكلات.اضافة اعلان
وفيما يلي بعض الإستراتيجيات التي يقترحها موقع (tokyo.globalindianschool.org) من أجل التعامل مع المشكلة والعمل على سرعة حلها: 

. لا تغير المدرسة

إذا كان طفلك يكره المدرسة، فإن أول فكرة تخطر على بالك هي نقله إلى مدرسة أخرى. 
وعلى الرغم من أنها فكرة جيدة، إلا أنه إذا تعرض الطفل للتنمر، أو متواجد في بيئة غير مناسبة لعقليته، فإن الفكرة الأفضل هي التعرف على سبب كره الطفل للمدرسة، واتخاذ قرار إما بمعالجة المشكلة أو تغيير المدرسة.

. لا تفترض أنه سيئ

إذا كنت تعتقد أن طفلك يكره المدرسة لمجرد أنه متمرد، يجب عليك التخلص من هذا الافتراض على الفور. بدلًا من ذلك، اكتشف سبب هذا السلوك.
هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعل طفلك يشعر أنه لم يعد يرغب في الذهاب إلى المدرسة. اطرح عليه الأسئلة. تحدث معه. قم بتهيئة نوع البيئة المنزلية التي تجعله يشعرون أنه بإمكانه القدوم إليك لمناقشتك في المشكلات المدرسية التي يعاني منها.

. كن متفهمًا

قد يشعر طفلك بالإرهاق من الدروس. تخيل أنك مضطر إلى التعامل مع ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي، والمتطلبات المدرسية الصعبة، ومشاكل الصداقة، وغير ذلك الكثير. 
وفي حال عبر طفلك عن كراهيته الذهاب إلى المدرسة أو دروسه، فكل ما ما يمكنك فعله أن تتفهم سبب ذلك. لا توبخه، ساعده على الاحتفاظ بهدوئه، للشعور بالارتياح.

. انظر إلى نفسك

في معظم الأحيان، يقلد الطفل كل ما يراه حوله. إذا كان يشعر بالتوتر ولا يريد الذهاب إلى دروسه، قد لا تكون مخاوفه مرتبطة بشكل مباشر بالمدرسة ولكن قد يكون مرتبطًا بك شخصًا. 
إذا فقدت وظيفتك، وتشعر بالإرهاق من العمل، ولا تجد وقتًا للراحة، فقد يكون رد فعل أطفالك على هذا النحو لأنهم يقلدونك. 
ابدأ في الاعتناء بنفسك بشكل أفضل. إذا كنت سليمًا عقليًا وبصحة جيدة، فإن ذلك يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية لأطفالك أيضًا. 
قد يكون القضاء على مخاوفهم طريقًا طويلًا، وهو ما قد يكون أحد الأسباب التي تجعل طفلك يكره المدرسة.

. استمع لطفلك

عليك أن تكون مستعدًا لطفلك عندما يقول: "أنا خائف"، "أنا مرهق"، "أنا متعب"، وأكثر من ذلك. 
استمع له جيدًا لما قد يحاول إيصال رسالة بين الكلمات. من خلال الاستماع الجيد له، يمكنك فهم ما يريده؛ يمكنك معرفة ما الذي يعيق طفلك، وما يشعر به، ولماذا، وكيف يمكنك المساعدة.

. تحدث مع معلميه

حاول االتحدث إلى معلمي طفلك، وسؤالهم عما إذا كانوا يعانون من أية مشاكل في المدرسة. 
في بعض الأحيان، يقع الأطفال في مشاكل، ويكونون خائفين مما ستقوله، فيقومون بإخفاء تلك المشاكل. ولكن ماذا لو تعرضوا للتخويف في المدرسة؟ ماذا لو حصلوا على درجات منخفضة لأنهم لا يفهمون الدروس، ويجدون صعوبة في الاسيتعاب.
قد لا يخبرك طفلك بكل هذه الأشياء، لكن معلميه سيفعلون ذلك. ولهذا السبب فإن سؤالهم أمر لا بد منه. 

. لا تستخدم التهديدات

ما لا ينبغي عليك فعله هو استخدام التهديدات عن رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة. إن استخدام التهديدات يعمل بنفس الطريقة التي يتم بها أخذ مخصصاتهم أو هواتفهم: فهي ليست ذات جدوى على المدى الطويل.
ما تريده هو حل المشكلة، وليس إبعاد طفلك عنك. باستخدام التهديدات، فإنك تتجاهل عواطفه. ولن يؤدي هذا التهديد إلا إلى تفاقم سلوك طفلك ويؤدي إلى فجوة كبيرة في علاقتك به. إذا كنت تريده أن يثق بك، فلا تستخدم التهديدات.

. لا تُلق محاضرة عليه

متى استمعت إلى أحد أقاربك لتغيير عاداتك الغذائية لأن ذلك أكثر صحة؟ المؤكد أنك لم تفعل؟ من المحتمل أن يفعل طفلك الشيء نفسه إذا كنت تتذمر منه. 
إن معرفة ما يمر به، وأنك لا تحكم عليه أو تفكر فيه بشكل سيء، سيغير وجهة نظره تمامًا. يمكن أن تكون هذه نقطة تحول بالنسبة له. لن يحدث التغيير بين عشية وضحاها، لكنك سترى كيف يتحول طفلك من كره المدرسة إلى رغبته في الذهاب إليها والاستمتاع بها.