تواصل - فريق التحرير:

تحقق السلطات الصحية بالولايات المتحدة في وفاة امرأة برازيلية بأنفلونزا الخنازير .

ويخطط مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لفحص العينات التي تم جمعها من الضحية، البالغة من العمر 42 عامًا، التي توفيت بسبب فيروس (اتش1 ان1).

وأثارت وفاتها في وقت سابق من الشهر الماضي موجة من الهلع، لأنها لم تكن على اتصال مباشر بالخنازير - مما قد يشير إلى انتقال العدوى من شخص آخر.

وكانت الصحية على اتصال وثيق بشخصين يعملان في مزرعة مجاورة، لكن اختبار كلاهما كان سلبيًا للإنفلونزا ولم تظهر عليهما أعراض تنفسية، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

قالت منظمة الصحة العالمية - التي تتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في دراسة الحالة - إن الخطر على الناس لايزال "منخفضًا" و"لا يوجد دليل" على انتقال العدوى لاحقًا.

ويتم تسجيل التداعيات العرضية لأنفلونزا الخنازير فيروس (اتش1 ان1) كل عام في الولايات المتحدة، وعادة ما تكون مرتبطة بالعمال الزراعيين أو المعارض، ولكن نادرًا ما تكون قاتلة.

وتم تسجيل ست حالات العام الماضي، كان آخرها في سبتمبر في أرض المعارض في ميشيجان، وذلك بعد أن لامس المريض خنزيرًا مصابًا.

هلع بين العلماء

ويشعر العلماء بالهلع من إمكانية أن يكون الوباء القادم مصدره فيروسات الأنفلونزا - مثل فيروس (اتش1 ان1) - الذي يمكن أن ينتشر عن طريق الخنازير.

في عام 2009، واجه العالم وباء إنفلونزا الخنازير بعد أن قتل فيروس (اتش1 ان1) ما يصل إلى 575 ألف شخص على مستوى العالم.

منذ تفشي المرض، وقعت حالات وفاة متفرقة مرتبطة بانفلونزا الخنازير التي تنتقل من الخنازير إلى البشر.

وتم تسجيل وفاة لامرأة تبلغ من العمر 37 عامًا في فيتنام في عام 2019، مما دفع السلطات إلى وضع 40 شخصًا في الحجر الصحي.

كما سجلت حالة وفاة في البرازيل في ولاية بارانا الجنوبية لامرأة توفيت بعد يومين من دخولها المستشفى. تم الإبلاغ عن إصابتها بالحمى والصداع والتهاب الحلق وآلام البطن في الأول من مايو من هذا العام.

ونقلت الحالة إلى المستشفى في 3 مايو بسبب التهاب تنفسي حاد، وفي اليوم التالي تم نقلها إلى العناية المركزة، حيث توفيت في 5 مايو.

وأبلغت البرازيل منظمة الصحة العالمية عن الحالة لأول مرة في 7 يونيو، بعد أن أظهرت الاختبارات أن مرضها ناتج عن نوع فرعي من فيروس (اتش1 ان1) مرتبط بالعدوى في الخنازير.

ولم يتضح كيف أصيب المرأة بالعدوى، على الرغم من أن الباحثين ركزوا على شخصين على اتصال وثيقين كانا يعملان في مزرعة خنازير قريبة.

لا دليل على انتقال العدوى من شخص لآخر

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية: "بناءً على المعلومات المتاحة حاليًا، تعتبر منظمة الصحة العالمية أن هذه حالة متفرقة، ولا يوجد دليل على انتقال هذا الحدث من شخص لآخر".

وأضاف: "احتمال انتشار المرض على مستوى المجتمع بين البشر و / أو انتشار المرض الدولي من خلال البشر منخفض".

وقال متحدث باسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "نظرًا لشدة المرض في الحالات البشرية الأخيرة، ناقش مركز السيطرة على الأمراض أيضًا مع الشركاء جدوى زيادة جهود المراقبة بين الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة في وحدة العناية المركزة خلال أشهر فصل الصيف. عندما يكون نشاط الإنفلونزا الموسمية منخفضًا بطريقة أخرى".

ويقول الأطباء إن معظم المصابين بأنفلونزا الخنازير يعانون من مرض خفيف يزول من تلقاء نفسه.

لكن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات وكبار السن والذين يعانون من حالات كامنة معرضيو بشكل خاص لخطر الفيروس، لأن مناعتهم ضعيفة أو غير ناضجة.

ويمكن للفيروس أن ينتقل من الخنازير إلى البشر مع القليل من التعديلات، لأن كلاهما له مستقبلات متشابهة على خلاياهما يلتصق بها الفيروس.