أظهرت دراسة جديدة، أن الأشخاص البالغين الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بثلاث مرات تقريبًا مقارنة بغيرهم.اضافة اعلان
ووفقًا للدراسة التي قادها أبراهام رايشنبرج، أستاذ الطب النفسي في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي بمدينة نيويورك، فإن العلاج بأدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف. 

أدوية منبهة 

ولم يكتشف الباحثون زيادة واضحة في خطر الإصابة بالخرف بين مرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين تلقوا أدوية منبهة نفسية، خلال متابعتهم 1.9 آلاف شخص ولدوا بين عامي 1933 و1952، وذلك خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2020.
وحتى عند أخذ عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالخرف، مثل أمراض القلب، في الاعتبار، وجد الباحثون أن البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم خطر أعلى بكثير للإصابة بالخرف.
وخلال 17 عامًا من المتابعة، تم تشخيص إصابة 730 مشاركًا (ما يقرب من 1٪) باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأكثر من 7700 (7٪) بالخرف.
وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية "جاما نتوورك أوبن، أن الخرف تطور لدى 13% من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفي 7% من الآخرين.

أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط في الشيخوخة

وقال رايشنبرج: "البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف. لا ينبغي تجاهل أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط في الشيخوخة ويجب مناقشتها مع الأطباء".
وشدد رايشنبرج على أن الدراسة لا تثبت أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يسبب الخرف، ولكن يبدو أن هناك صلة، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
وقال: "إذا كنت مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كشخص بالغ، فستكون لديك فرصة أكبر للإصابة بالخرف مقارنة بشخص لا يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

أسباب وراثية

وأشار إلى أن السبب الدقيق وراء ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين والخرف غير معروف.
لكنه رجح أنه "من الممكن أن تكون بعض الأسباب الوراثية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والأسباب الجينية للخرف هي نفسها، وبالتالي هناك مسارات وراثية مماثلة لكلا الاضطرابين".
وبين رايشنبرج، إلى أن العديد من العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف. ومن بينها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة الرياضة. 
ونصح قائلاً: "في سياق عوامل الخطر العديدة هذه، ينبغي للمرء أن يحاول الحفاظ على الصحة العامة الجيدة والصحة المعرفية الجيدة".