قطعت مساعي شركة موديرنا لتطوير أول لقاح للسرطان في العالم شوطًا مهمًا، بعد أن بدأت التجارب البشرية على المرض قبل شهور.اضافة اعلان

سرطان الجلد

وأصبح رجل يبلغ من العمر 81 عامًا مصابًا بسرطان الجلد غير القابل للشفاء أول شخص يتلقى الجرعة في أكتوبر الماضي.
وقال عن تجربته الفريدة: "إن المشاركة تعطي إحساسًا بالمساهمة في شيء يمكن أن يساعد الكثير من الناس".
ولا يهدف اللقاح العلاجي إلى منع تطوّر المرض مثل اللقاح التقليدي، بل إلى علاجه بمجرد ظهوره. ومع ذلك، فهو يستخدم المبدأ نفسه: مساعدة الجهاز المناعي للمريض على الدفاع عن نفسه ضد المرض.

messenger RNA

وتحاكي المادة الجينية المحقونة التي تسمى (messenger RNA) العلامات الموجودة على الخلايا السرطانية لتدريب الجسم على محاربتها، تمامًا كما هو الحال مع اللقاحات الوبائية .
ويقوم الدكتور ديفيد بيناتو وفريقه في إمبريال كوليدج، إن مؤسسة "إن إتش إس تراست" الطبية في لندن بدأت إجراء الاختبارات لمعرفة ما إذا كان اللقاح آمنًا بما يكفي لتجربة عالمية مدتها ثلاث سنوات.
ويأمل الدكتور بيناتو أن يتمكن من علاج سرطان الجلد والرئة أولاً، ثم الأورام الصلبة الأخرى مثل سرطان الأمعاء أو سرطان الثدي .
قال: "البحث في مراحله الأولى. . . لكنه يقربنا من العلاجات التي قد تكون أقل سمية وأكثر دقة"، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

نتائح مبكرة

وأضاف الدكتور كايل هولين من شركة "موديرنا": "نحن متحمسون حقًا للنتائج المبكرة ونأمل أن يؤدي ذلك إلى عصر جديد من علاجات السرطان".
وقال البروفيسور بيتر جونسون، مدير علاج السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا: "لقاحات السرطان يمكن أن تكون ثورية. نتوقع أن نرى آلاف المرضى الآخرين يشاركون في تجارب من هذا النوع خلال السنوات القليلة المقبلة".
وأضافت وزيرة الصحة البريطانية، فيكتوريا أتكينز: "هذا اللقاح لديه القدرة على إنقاذ الأرواح مع إحداث ثورة في الطريقة التي نعالج بها هذا المرض الرهيب بعلاجات أكثر فعالية وأقل سمية".
وتستمر التجربة لمدة ثلاث سنوات وستشمل مرضى من جميع أنحاء العالم.