تواصل - فريق التحرير:
كشفت دراسة جديدة عن وجود صلة بين السعادة والصحة.
ويقول الباحثون إن التفكير الإيجابي في مرحلة الشيخوخة يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى كبار السن ويحميهم من فقدان الذاكرة.
وقام باحثون من كلية ييل للصحة العامة بالولايات المتحدة بتتع بيانات من دراسة استقصائية كبيرة عن الصحة والتقاعد، شملت أكثر من 17 ألف مشارك.
وتتبع الباحثون المشاركين الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق، الذين خضعوا لفحص دماغي لقياس مستواهم الإدراكي.
وخضع المشاركون لاستطلاع رأي لقياس طريقة تفكيرهم وكيفية نظرهم للعالم من حولهم ولمدى تقديرهم لذاتهم ولوجودهم مع تقدمهم في العمر.
اقرأ أيضًا:
تعاني من ضعف الذاكرة وقلة التركيز.. احذر 3 عادات يومية
معتقدات عمرية إيجابية
وتوصلوا إلى أن الأشخاص الذين لديهم "معتقدات عمرية إيجابية" كانوا أقل عرضة بنسبة 30 في المائة للضعف الإدراكي من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
ويمكن أن يؤثر الضعف الإدراكي على الذاكرة والتفكير.
كتب مؤلفو الدراسة بيكا ليفي ومارتن سليد: "هذه الدراسة هي الأولى، على حد علمنا، للنظر في ما إذا كان العامل القائم على الثقافة - معتقدات العمر الإيجابية - تساهم في التعافي من الضعف الإدراكي وتحمي من فقدان الذاكرة".
وخلال الدراسة التي نشرت في دورية "جاما نتوورك أوبن"، تم إعطاء المشاركين محفزات مثل "كلما تقدمت في السن، كلما شعرت بعدم جدوى"، وسُئلوا عما إذا كانوا يوافقون أو لا يوافقون على تحديد مواقفهم تجاه الشيخوخة.
وكما هو متوقع، كان أولئك الذين حافظوا على معتقدات عمرية إيجابية أكثر عرضة بنسبة 30 في المائة للتعافي من الاختلال المعرفي المعتدل - والتعافي بسرعة أكبر - من أولئك الذين لديهم معتقدات عمرية سلبية، بغض النظر عن شدة الإدراك الأولية الضعيفة.
وعانى أولئك الذين لديهم أفكار أكثر إيجابية حول عملية الشيخوخة من انخفاض الاختلال المعرفي المعتدل، وكانوا أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي خفيف على مدى 12 عامًا.
اقرأ أيضًا:
دراسة تكشف العلاقة بين تناول القرفة وتحسين الذاكرة والتعلم
الضعف الإدراكي المعتدل
قال ليفي لصحيفة "ديلي ميل": "يفترض معظم الناس أنه لا يوجد شفاء من الضعف الإدراكي المعتدل، ولكن في الواقع يتعافى نصف أولئك الذين يعانون منه".
وأضاف: "لا يُعرف سوى القليل عن سبب تعافي البعض بينما لا يتعافى الآخرون. لهذا السبب نظرنا إلى معتقدات العمر الإيجابية، لمعرفة ما إذا كانت ستساعد في تقديم إجابة".
ورأى مؤلفو الدراسة أن "تدخلات الاعتقاد بالعمر على المستويين الفردي والمجتمعي" يمكن أن تشجع المزيد من الناس على التفكير بشكل إيجابي في الشيخوخة، وبالتالي عكس التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة.
واقترحت الدراسات السابقة، أنه يمكن تجنب مثل هذا الضعف من خلال تمارين يومية بسيطة، بينما وجدت أبحاث أخرى أن الطعام عالي المعالجة والتقاعد المبكر يمكن أن يسهما في ذلك.
