تواصل - فريق التحرير:
نصح طبيب أسنان بارز في نيويورك بتجنب استخدام غسول الفم ومعجون الأسنان بالفحم نظرًا لأضرارهما على صحة الأسنان.
وقال الدكتور جيري كوراتولا في تصريحات إلى موقع "ديلي ميل"، إن معجون الأسنان بالفحم الأسود يمكن أن يخدش الأسنان، كما حذر من علاج قناة الجذر، ناصحًا بزراعة الأسنان بدلاً من ذلك.
اقرأ أيضًا:
على غرار أسلاك تقويم الأسنان.. تقنية تساعد على التئام كسور العظام ذاتيًا
وفيما يلي أبرز أربع ممارسات يقول الدكتور كوراتولا إنها عديمة الجدوى:
قنوات الجذر
يتم إجراء أكثر من 41 ألف قناة جذر في الولايات المتحدة يوميًا، وفقًا للجمعية الأمريكية لأخصائيي علاج جذور الأسنان. غير أن الدكتور كوراتولا لايقوم بأداء أي منها.
وقال "إنه الإجراء الوحيد الذي نقوم به حيث نحتفظ بالأنسجة البشرية الميتة بداخلك".
وظهرت علاجات قناة الجذر للقضاء على البكتيريا من قناة الجذر المصابة، مما يمنع العدوى الإضافية، وهو إجراء يتم اتخاذه لمن يعانون من تسوس عميق في الأسنان، أو تشقق السن، أو عيب في تاج السن.
قال الدكتور كوراتولا إن هذا الإجراء قد ثبت أنه ينتج سموم داخلية مرتبطة بأمراض جهازية وتجاويف حول الفك.
وحذر من أن هذه البكتيريا والمنتجات الثانوية البكتيرية يمكن أن تؤدي إلى خلل في نظام المناعة، لذا فإنها غير مفيدة للمريض على المدى الطويل.
تشمل أعراض قناة الجذر الفاشلة: الألم، وتورم اللثة، والصديد، والتصريف، وتغير لون الأسنان، والبثور على اللثة، ومشاكل الجيوب الأنفية، وفقًا لمركز "كليفلاند كلينك".
وبدلاً من ذلك، نصح الدكتور كوراتولا بزراعة الأسنان المصنوعة من مواد خزفية مثل الزركونيا، حيث يتم تثبيت عمود معدني في فم المريض مع تثبيت سن زائف.
لكن هذا الإجراء قد يكلف أكثر من خمسة أضعاف، فضلاً عن العملية والتعافي بحد ذاته يحتاج إلى وقت أطول بكثير أيضًا.
معجون أسنان بالفحم
أصبح معجون الأسنان المصنوع من الفحم منتشرًا شائعًا بشكل متزايد خلال السنوات القليلة الماضية.
لكن الدكتور كوراتولا حذر من استخدامه نظرًا لكونه مادة كاشطة، وقال، إنه يضر بالمينا، وتصبح الأسنان أكثر حساسية.
ولا تزال الأبحاث محدودة، فيما يشير معظمها إلى أن معجون الأسنان بالفحم إما ضار أو لا يحدث فرقًا ذا مغزى.
وتوصلت دراسة أجريت عام 2017 إلى أنه نظرًا لقدرته على التآكل، يمكن أن يضر الفحم النشط بمينا الأسنان عند استخدامه لفترة طويلة جدًا أو بقوة شديدة.
بالإضافة إلى ذلك، توصلت مراجعة أجريت عام 2019 في المجلة البريطانية لطب الأسنان إلى أن الفحم لا يحمي الأسنان من تسوس الأسنان.
وقارنت دراسة أجريت عام 2021 تأثيرات التبييض لمعجون الأسنان بالفحم والفلورايد ولم تجد أي فرق.
حشوات معدنية
يتم استخدام الحشوات المعدنية، منذ أوائل القرن التاسع عشر. لكن طبيب الأسنان قال إن هناك نقصًا في دراسات الأمان والفعالية التي تدعم هذه الحشوات.
وأوضح أن مشكلته الرئيسية في هذا العلاج هي أن المعدن غير مستقر، مما يؤدي إلى إطلاق بخار الزئبق في الفم.
وتقدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن نصف الحشوات المعدنية هو الزئبق.
في عام 2020، نصحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم استخدام الحشوات المعدنية في بعض الفئات المعرضة للخطر، بما فيهم النساء الحوامل والمرضعات والأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية مثل مرض باركنسون والأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى.
ولا تزال هناك بيانات محدودة عن الآثار طويلة المدى لبخار الزئبق لدى هؤلاء، الذين تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنهم قد يكونون أكثر عرضة للتأثيرات الضارة المحتملة.
وترتبط الكميات الزائدة من الزئبق باضطرابات النوم، والتعب، والرعشة، والتغيرات البصرية، وصعوبة التنسيق.
وينصح الدكتور كوراتولا باستخدام حشوات من السيراميك أو البورسلين أو مركب BPA أو الراتنج بدلاً من ذلك.
غسول الفم
قال الدكتور كوراتولا: "غسول الفم ليس له أي قيمة على الإطلاق في العناية بالفم، إنه ابتكار آخر من صنع الإنسان من قبل صناعة المنتجات الاستهلاكية".
وتحتوي العديد من أنواع غسول الفم على البارابين والمواد الكيميائية المستخدمة كمواد حافظة في الأطعمة ومستحضرات التجميل ومعجون الأسنان.
وبينما يدمر البارابين الميكروبات الضارة والكائنات الصغيرة مثل البكتيريا، فإنها تتآكل أيضًا في خلايا الفم السليمة.
وقال: "أنا دائمًا مندهش من أن أطباء الأسنان يعطون الناس زجاجات صغيرة من غسول الفم في زيارتهم للتنظيف المليئة بالكحول والأصباغ الاصطناعية والألوان مثل اللون الأزرق الفلوري، المصنوع من قطران الفحم، وهو مادة مسرطنة معروفة".
وأوصى الدكتور كوراتولا بدلاً من ذلك باختيار غسول للفم مصنوع منزليًا بمكونات مثل مياه الينابيع والزيوت الأساسية مثل النعناع وملح الهيمالايا.
اقرأ أيضًا:
