أ
أ
على مدار السنوات الأخيرة وحتى اللحظة، تسير بريطانيا من
سيء إلى أسوأ، وذلك بعد انتشار ظواهر أخلاقية غريبة، تدل على كفرها بالنعم من سكب
الحليب وغيره الذي يعكس روح الحياة المتدنية في العالم الغربي.
وكانت الجرذان والفوضى إضافة إلى الجوع قد ضربت البلاد،
حيث سجلت وفق آخر إحصائية أعلى معدل للفقر الشديد.
بريطانيا الأعلى فقرا منذ 30 عاما:
أظهرت إحصائيات جديدة أن أزمة أسعار الطاقة تسببت في أكبر زيادة في الفقر الشديد في بريطانيا منذ 30 عاما.
وقد أدى الارتفاع الحاد في الأسعار، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى سقوط مئات الآلاف من الأشخاص في الفقر الشديد.
وبحسب تقرير أوردته "بي بي سي"، فقد قفز الرقم إلى 12 مليونا في 2022-2023، بزيادة 600 ألف.
وبلغة الأرقام، فإن هذا يعني أن معدل الفقر المدقع في بريطانيا يبلغ الآن 18%، بزيادة قدرها 0.78 نقطة مئوية.
وكان من الممكن أن تقع المزيد من الأسر في الفقر المدقع لولا الدعم الحكومي البريطاني مثل مدفوعات تكاليف المعيشة.
حصار الجرذان:
وفي ظاهرة أخرى عانت بريطانيا من حصار وانتشار الجرذان، حيث وثق مقاطع فيديو متعددة، تعرض البلاد لغزو من جانب الفئران الضخمة والتي حاصرت السكان في منازلهم.
وأظهرت المقاطع تواجد أعداد كبيرة من الفئران في الطرقات والشوارع وكذلك المنازل حيث تمكنت من الاختباء من محاولات الإمساك بها.
كما أمسك البعض بتلك الفئران وبدا واضحا أنها كبيرة الحجم للغاية كما أنها لم تتأثر بالمبيدات واستطاعت التغلب عليها.
اقتحام المنازل والقطارات:
فيما أثارت مقاطع فيديو متداولة في بريطانيا، جدلا واسعا، بين أوساط البريطانيين، بعدما ظهر شاب يوثق عبر فيديوهات ينشرها على منصة تيك توك، لاقتحام منازل وقطارات.
وظهر مقتحم البيوت عبر تحد في "تيك توك"، واقتحم قطار محمل بالركاب في لندن واستولى على غرفة التحكم وصور ذلك في بث مباشر لكسب مشاهدات.
ووصف بعض رواد وسائل التواصل بريطانيا بأنها "أمة مهزومة" بسبب هذه المهازل.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو لمراهق بريطاني، وصف بأنه مثير للإزعاج، يقوم بتوثيق مقاطع فيديو من محطة قطارات لندن.
انتشار الجوع:
في سياق موازٍ كشفت أكبر شبكة لبنوك الطعام في بريطانيا أن عدد الطرود الغذائية التي وزعتها قد زاد بنسبة 37% بمستوى قياسي بلغ ثلاثة ملايين طرد في عام حتى مارس الماضي.
وأوضحت أن أكثر من مليون طرد غذائي قُدمت لأطفال، وأنه على مدار عام لجأ 760 ألف شخص لأول مرة إلى بنوك الطعام التابعة لها بزيادة 38% على أساس سنوي.
هدر الطعام:
وانتشر الجوع عقب ظهور مظاهر غريبة عن هدر الطعام، حيث وثقت مقاطع فيديو مشاهد لاحتفالات وألعاب تُضحك الحاضرين وتستفز الجوعى وغير الجوعى، يتراشقون بالمحاصيل تارة بآلاف أطنان البرتقال وتارة أخرى بآلاف الأطنان من الطماطم.
وأظهرت المقاطع، مشاهد لآخرين يقيمون مهرجانًا في بحر من الطحين المهدور ويغرقون بعضهم بالبيض، وحين يحتجون على كثرة النعم وانخفاض أسعارها يسكبونها في الشوارع أو يحرقونها.
التبول على الجدران:
أيضا كشفت ظواهر أخرى عن الانحدار الأخلاقي في بريطانيا، حيث اختبرت سلطات حي سوهو، في العاصمة لندن، حماية جدران المباني داخل الحي بطلاء "مضاد للبول"، لمعالجة مشكلة تبول الرجال في الشوارع.
وعملت سلطات الحي، الذي يضم عددا كبيرا من الحانات والمطاعم والمسارح، ويقطنه حوالي ثلاثة آلاف نسمة، على طلاء الجدران في حوالي عشر نقاط استراتيجية بهذا الطلاء.
وينشئ الطلاء طبقة شفافة على الجدران تعيد قذف البول على الشخص المتبول، بما يشبه القصاص الفوري للمرتكبين.
