الثلاثاء، 21 شوال 1445 ، 30 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مختصون: الإنتاج الزراعي العالمي في خطر بسبب التغيرات المناخية

714931-214919186
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات أكد خبراء ومختصون في الهندسة الزراعية، أن تأثير التغيرات المناخية على الزراعة، بات خطراً شديداً يطال العالم أجمع، وأنه تجاوز حدود الدول والمجتمعات الإنسانية منفردة، ليصبح الآن موسوم بصبغة كونية تتطلب عمل مشترك لمواجهته. وشدد الخبراء وفقاً لـ"الاقتصادية" على أن المخاوف عن عجز الإنسان عن مواجهة هذا التحدي، أصبحت تثير قلقا حقيقيا ومتصاعدا، وتنذر بتراجع الإنتاج‏ العالمي من المحاصيل الأساسية خلال الفترة المقبلة، بل وتهديدها. وبحسب البروفسير مكارني هاميل، أستاذ الهندسة الوراثية لتحسين الإنتاج‏ الزراعي، فإن "الزيادة المتواصلة في عدد سكان كوكب الأرض وارتفاع المستوى المعيشي سيؤدي إلى زيادة الطلب على الغذاء بنسبة تصل إلى 70% بحلول عام 2050، وسيحتاج العلماء والمزارعون العمل على عدد من الجبهات لمواجهة انخفاض غلة المحاصيل، حتى يستطيعوا إطعام المزيد من الأفواه الجائعة، وكما هو الحال مع الثورات الزراعية السابقة، نحتاج إلى مجموعة جديدة من المحاصيل والنباتات ذات خصائص مختلفة قادرة على التعامل مع التغيرات المناخية ". وأضاف "عندما يتعلق الأمر بالمحاصيل الأساسية أي القمح والأرز والذرة وفول الصويا والشعير والذرة الرفيعة، نجد أن التغيرات في هطول الأمطار ودرجة الحرارة تفسر نحو 30%، من التغير السنوي إنتاجية تلك المحاصيل الزراعية في العقود الخمس الماضية، وقد استجابت جميع المحاصيل الست سلبا لزيادة درجات الحرارة، ويرتبط ذلك على الأرجح بارتفاع معدلات تنمية المحاصيل والإجهاد المائي". وأشار إلى أن القمح والذرة والشعير تحديداً يظهرون استجابة سلبية لزيادة درجات الحرارة أكثر من المحاصيل الأخرى، ومنذ عام 1950، ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بنحو 0.13 درجة مئوية في العقد، متوقعاً تسارع معدل ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 0.2 درجة مئوية تقريباً في العقد الواحد على مدى العقود القليلة المقبلة. فيما تؤكد الدكتورة امبر راهول، أستاذ النظم الزراعية، أن البلدان التي تراجع فيها إنتاج‏ القمح منذ عام 1980، يعود نحو 5% من هذا التراجع إلى التغير المناخي. وعلى الرغم من قناعتها بأن التغير المناخي يؤثر فعليا على نوعية وكمية الأغذية المنتجة على الصعيد العالمي، إلا أنها تشير إلى أن انعكاس التغيير المناخي على إنتاج‏ الغذاء ليس بالضرورة سلبي على بقاع المعمورة كافة. وتشير تقارير منظمة الغذاء والزراعة (فاو) إلى أن تغير الطقس في أستراليا على سبيل المثال قد أثر بشدة على جميع المحاصيل الزراعية، بحيث أدى الطقس الحار والجفاف إلى انخفاض متوسط الغلة من 1-1.5 طن للهكتار إلى 0.1- 0.5 طن فقط للهكتار الواحد، بينما تتوقع "الفاو" انخفاض في إنتاج‏ العديد من المحاصيل الإفريقية الرئيسية وفي مقدمتها الذرة، حيث يتوقع أن ينخفض الإنتاج‏ بنسبة 22% بحلول عام 2050.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook