السبت، 03 ذو القعدة 1445 ، 11 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

في سابقة.. العثور على مليارات الأطنان من المياه على سطح القمر

Screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

على خلاف الاستنتاجات السابقة، توصل العلماء إلى مليارات الأطنان من المياه داخل حبيبات زجاجية متناثرة على سطح القمر.

اضافة اعلان

ووفقًا للباحثين، فإن "علماء المستقبل" قد يتولون يومًا ما جمع هذه الحبيبات وإخضاعها للدراسة.

وعلى غير ما كان يُعتقد منذ زمن من أن القمر يتسم بالجفاف، توصلت مهمات كثيرة أُنجزت على مدى العقود القليلة الماضية إلى أن المياه موجودة على القمر، سواء فوق سطحه أو داخل معادن.

اقرأ أيضًا:

بعد 50 عامًا من آخر رحلة.. رواد «ناسا» يكشفون سر عدم العودة إلى القمر

جزيئات المياه فوق سطح القمر

وقال الأستاذ في علم الكواكب والاستكشاف لدى الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة ماهيش أناند، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "جزيئات المياه يمكن رؤيتها "تتناثر فوق سطح القمر» عندما تكون الشمس مشرقة".

وأضاف أناند، أحد معدّي الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر جيوساينس"، أن العلماء لم يتوصلوا بعد "إلى معرفة مصدرها الدقيق".

وعمل الفريق على تحليل 117 حبة زجاجية رصدتها مركبة "تشانج آه – 5" الصينية في ديسمبر 2020 وأُرسلت إلى الأرض.

وهذه الحبيبات تشكّلت بفعل نيازك صغيرة اصطدمت بسطح القمر المفتقر إلى الحماية التي عادة ما يوفرها الغلاف الجوي.

وتسببت حرارة الاصطدام بإذابة المادة المكوّن منها سطح القمر والتي عندما تبرد تتحوّل إلى حبيبات زجاجية مستديرة مماثلة في سماكتها لشعرة واحدة.

وخلصت الدراسة إلى أن الحبيبات الزجاجية "يُحتمَل أن تكون الخزان الأساسي المعني بدورة المياه على سطح القمر"، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط".

وقال أناند "بالإضافة إلى اكتشاف المياه داخل حبيبات زجاجية، توصّل العلماء إلى أن ثمة تأثيرًا واضحًا للشمس"، إذ تبيّن لهم أنّ الهيدروجين الضروري في عملية تشكّل المياه مصدره الرياح الشمسية التي تجتاح الجسيمات المشحونة عبر النظام الشمسي.

أما المكوّن الآخر للمياه وهو الأكسجين فموجود على سطح القمر داخل الصخور والمعادن.

اقرأ أيضًا:

باستخدام تقنية ثلاثىة الأبعاد.. «ناسا» تبني منصات هبوط وطرق على القمر والمريخ

الرياح الشمسية

وأشار أناند إلى أن ذلك يعني أن الرياح الشمسية قد تكون ساهمت بشكل متساوٍ في تشكيل المياه على أجسام أخرى في النظام الشمسي تفتقر إلى الغلاف الجوي، كعطارد أو الكويكبات.

وأوضحت الدراسة أن الحبيبات الزجاجية قد تشكّل نحو ثلاثة إلى خمسة في المائة من سطح القمر.

وأشارت إلى أن الحسابات التقديرية توصلت إلى أنّ الحبيبات الزجاجية على سطح القمر قد تحوي نحو ثلث تريليون طن من المياه.

وقال أناند إن استخراج المياه من الحبيبات يتطلّب إخضاعها لدرجة حرارة تبلغ نحو مائة درجة مئوية.

وفي حين يستلزم هذا الاكتشاف مزيدًا من الأبحاث، لفت أناند إلى أن تعريض الحبيبات للحرارة ومعالجتها، قد يوفّران المياه وحتى الأكسجين لـ«علماء المستقبل»، مما يساعدهم في استكشاف «عوالم أخرى بطريقة مستدامة ومسؤولة». وذكر أناند أن روبوت "بروسبك"» الخاص بوكالة الفضاء الأوروبية والذي من المقرر إرساله إلى القمر في العام 2025، قد يكون أول مركبة فضائية تتمكن من جمع الحبيبات واستخراج المياه منها.

وترمي مهمة "فايبر" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والمُقرر إطلاقها في أواخر العام المقبل، إلى تحليل الجليد في القطب الجنوبي من القمر.

أما مهمة "أرتيميس" التابعة لوكالة ناسا أيضًا، فتهدف إلى نقل رواد فضاء إلى القمر خلال السنوات المقبلة، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1972.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook