أ
أ
اكد الكاتب حسبن بن حمد الرقيب على استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية على
اقتصاد المملكة، وتنمو بفضل الرؤية الطموحة التي جعلت المملكة محط أنظار العالم.
وقال الكاتب في مقال منشور في صحيفة الاقتصادية، إن الشركات والمستثمرون
يبحثون عن الفرص الواعدة في المملكة.
قوة ومتانة اقتصاد المملكة
وأضاف، لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع فيه عن إطلاق مشاريع جديدة أو مبادرات خلاقة أو
إصلاحات مهمة أو اتفاقيات معززة لقوة ومتانة ومكانة الاقتصاد.وأشار إلى أنه في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الهند الأسبوع الماضي أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن تطوير ممر جديد للسفن والسكك الحديدية يربط الهند بالشرق الأوسط .
ويشمل المشروع أيضا كابلا بحريا جديدا وبنية تحتية لنقل الطاقة، سيساهم هذا الممر في جعل الشرق الأوسط أكثر استقرارا وازدهارا.
مشروع الصين العظيم
وقال: قبل ذلك احتضنت السعودية «طريق الحرير» وهو مشروع الصين العظيم، الذي
يهدف إلى تحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع بين القارات، والتحرك للدفع
بالتشارك في بناء الحزام الاقتصادي لهذا الطريق.ويأتي إحياء «طريق الحرير» متماشيا مع رؤية 2030 التي تهدف إلى جعل السعودية المركز والرابط الاستراتيجي بين الشرق والغرب.
قوة اقتصادية مؤثرة
وأضاف الكاتب: تعمل الصين مع أحد أهم شركائها للنفاذ إلى الأسواق العالمية
والوصل بين آسيا وأفريقيا، هكذا أصبحت المملكة الآن قوة اقتصادية مؤثرة في المشهد
الاقتصادي العالمي.ومصدرا موثوقا للطاقة مع استقرار سياسي وحكمة ونظرة ثاقبة للقيادة التي حولت الخلافات إلى فرص تكامل وبناء علاقات على مبدأ المصالح الاقتصادية المشتركة.
وقال الكاتب إن الشركات الأجنبية والمستثمرون الدوليون أصبح الاستثمار في الاقتصاد السعودي إحدى أهم استراتيجياتهم المستقبلية، ولذلك لم يهدأ الحراك في الرياض على مدى السنوات الماضية.
حجم الاستثمار الأجنبي المباشر
وبين أن أمام هذا الحراك غير المسبوق تخبرنا الأرقام بنجاح الرؤية وبرامجها
الطموحة وإدارتها الحصيفة حيث وصل إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر حوالي 1017
مليار ريال بنهاية الربع الأول من العام الحالي.وتابع، ووصلت استثمارات الحافظة والتي تشمل حقوق الملكية وأسهم صناديق الاستثمار وسندات الدين حوالي 870 مليار ريال، أما الاستثمارات الأخرى التي تدخل فيها القروض والودائع والحسابات الأخرى فقد تجاوزت 508 مليارات ريال.
معالم البنية الاقتصادية
وأشار إلى أنه لا يزال أمام الاقتصاد السعودي 7 سنوات من العمل الدؤوب حتى
تكتمل منظومة العمل وتتضح معالم البنية الاقتصادية التي خطط لها بطريقة احترافية
بعقول وطنية واستشارات مع أهم بيوت الخبرة العالمية.ونوه إلى أن أرقام التضخم في شهر أغسطس تراجعت إلى 2 % وبذلك تكون السعودية أول دولة في مجموعة العشرين تحقق هدف خفض التضخم إلى هذا الرقم.
