تواصل – فريق التحرير:

سئل فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز (رحمه الله تعالى) ذات يوم، عن أنه من المستحب صيام العشرة الأيام الأولى من شهر ذي الحجة.

وأن العمل الصالح في هذه الأيام هو أحب الأعمال إلى الله.

ومن الطبيعي أن يكون اليوم العاشر من ذي الحجة، والذي يلي يوم عرفة، هو أول أيام التشريق، ولا يجوز صيام أيام العيد..

فما تفسيركم لذلك، إن كان يحرم صيامه، وهو من الأيام العشرة الأولى؟

الجواب

العشر تطلق على التسع، ويوم العيد لا يُحسب منها، عشر ذي الحجة، يقال: عشر ذي الحجة، والمراد التسع، التي يتعلق بالصيام.

ويوم العيد لا يصام بإجماع المسلمين، وبإجماع أهل العلم.

 فإذا قيل: صوم العشر، يعني معناها: التسع، يأتي آخرها يوم عرفة، وصيامها مستحب، وقربى.

وروي عن النبي أنه كان يصومها عليه الصلاة والسلام.

العمل فيها أحب إلى الله من بقية الأيام

 وقال فيها: "إن العمل فيها أحب إلى الله من بقية الأيام".

يقول عليه الصلاة والسلام: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فهذه العشر مستحب فيها الذكر، والتكبير، والقراءة، والصدقات.

أما الصوم فليس العاشر منها، الصوم يختص بعرفة، وما قبله، فإن يوم العيد لا يصام عند جميع أهل العلم..

لكن فيما يتعلق بالذكر، والدعاء، والصدقات، فهو داخل في العشر، ويوم العيد.

وأيام العيد ثلاثة، غير يوم العيد، الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، الجميع أربعة، يوم العيد، وثلاث أيام التشريق، هذا هو الصواب عند أهل العلم.

ويقول النبي ﷺ: أيام التشريق، أيام أكلٍ وشرب، وذكر الله، فهي أربعة بالنسبة إلى ذي الحجة: يوم النحر، وأيام التشريق الثلاثة.

ومن أول ذي الحجة إلى يوم عرفة، يستحب صيامها، تسعة، لكن أفضلها يوم عرفة، يصام في الحضر، والبادية، سنة..

إلا يوم العيد فلا يصام، لا في الحج، ولا في غيره.

والحجاج لا يصومون يوم عرفة، والسنة للحاج أن لا يصوم يوم عرفة بل يكون مفطرًا كما أفطر النبي ﷺ يوم عرفة.