الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خطيب المسجد النبوي: لن تصلح المجتمعات إلا بشريعة الله (فيديو)

2023-06-02_14-16-53
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

قال خطيب المسجد النبوي، الشيخ علي عبدالرحمن الحذيفي، إنه لن تصلح المجتمعات إلا بشريعة الله.

اضافة اعلان

وأضاف في خطبة الجمعة اليوم: "لا يصلح الأرض ولا يصلح المجتمع إلا كلام الله وتشريعه، وإقامة كتاب الله الذي هو سبب في سعة المعايش".

قال تعالى: ""وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ* وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ۚ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ". قال المفسرون: المراد بما أنزل إليهم القرآن.

وأضاف الحذيفي:"كمال هذه الشريعة والرحمة فيها أنها تحقق وتلبي حاجات الناس كلهم بالعدل والوفاء والحق، وترتقي بجوانب الحياة إلى أعلى المستويات في كل جانب، وما يكون من نقص عند بعض المسلمين فليس من الشريعة إنما هو من الجهل بالتطبيق بقصد أو بدون قصد".

الحكم الشرعي في كل معضلة

وتابع: "لم تعجز الشريعة ولن تعجز عن عن الحكم الشرعي في كل معضلة ونازلة تنزل بالأمة لأن مصادر التشريع والأحكام ثابتة لا تتغير ولا يدخلها الهوى، فالأحكام الشرعية تؤخذ من كتاب الله، فاذا لم يكن الحكم في كتاب الله أخذ الحكم من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لم يكن في السنة فيرجع إلى الإجماع وهو اتفاق العلماء المجتهدين على حكم حادثة، ولا يحل بعد ذلك مخالفتهم، الإجماع لا يكون إلا مستندًا إلى نصه فإن لم يكن إجماع فالرجوع إلى القياس الصحيح، وهو إلحاق فرع بأصل لعلة تجمع بين الأصل والفرع".

واستطرد الحذيفي: "وقد عمل الصحابة بالقياس الصحيح، ومن بعدهم وقد بسط القول بالقياس الصحيح، الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم "إعلام الموقعين عن رب العالمين"، بما لم يسبق إليه، والمقصود أن الشريعة الاسلامية كاملة تامة ضمنت مصالح الناس الدينية والدنيوية وأنها مبنية على كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمسك بها نجا ومن تخلف عنها هلك وما أشبهها بسفينة نوح عليه الصلاة والسلام".

الإيمان بالله هو الفوز والفلاح

وقال: الإيمان بالله وكلامه والعمل به هو الفوز والفلاح وسعادة الدنيا ونعيم الآخرة، ولا يقبل الله لعبد ولا ينجو من النار أحد إلا بالإيمان بكتب الله مع أركان الإيمان، وأخبر الله في آخر سورة البقرة أن الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم حققوا هذا الإيمان، فقال تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".

وتابع الشيخ الحذيفي: أثنى الله على عباده الذين آمنوا بكلام الله وعملوا به، وممن خصه الله بالثناء على هذا الإيمان أكرم الخلق على الله محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: "فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".

وأردف: "هذا النبي الكريم على الله خصه عز وجل بهذه الشريعة التامة السمحة الكاملة التي وسعت الناس كلهم، وكان الفضل فيها للتقوى عند الله تعالى، ومن الله تعالى على البشرية بهذا القرآن الذي بين الله فيه الحق فيما اختلف فيه أهل الكتاب، فجاء هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام بملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكمال هذه الشريعة والرحمة فيها أنها تحقق وتلبي حاجات الناس كلهم بالعدل والوفاء والحق، وترتقي بجوانب الحياة إلى أعلى المستويات في كل جانب، وما يكون من نقص عند بعض المسلمين فليس من الشريعة إنما هو من الجهل بالتطبيق بقصد أو بدون قصد".

https://twitter.com/alekhbariyatv/status/1664572340204630016?s=20

اقرأ أيضًا:

خطيب المسجد النبوي: تيسير العبادة في الحرمين بأمن وأمان يستوجب الحمد والشكر لله (فيديو)

بالفيديو.. أمطار غزيرة على المسجد النبوي وبرد كثيف بالمدينة المنورة

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook