السبت، 10 ذو القعدة 1445 ، 18 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دعاء اليوم الثامن والعشرين من رمضان.. "اللهم أصلح لي ديني"

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

كان دعاء النبي ﷺ جامع لأنواع الخيرات كلها يشتمل على دعاء شامل لمتطلبات الدنيا والآخرة، وهو من جوامع الكلم التي أوتيها رسول الله ﷺ.

زيادة في كل خير

اضافة اعلان

وروي أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللهﷺ  كان يقول في دعائه: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر".

اقرأ أيضا:

دعاء اليوم السادس والعشرين من رمضان: “اللهم إني أسألك الهدى والتقى”

شرح الحديث

بدأ النبي ﷺ بالأهم، وهو الدعاء بإصلاح الدين، ووصف الدين بأنه عصمة الأمر؛ فبه يعتصم الإنسان من كل شر، وهو الحافظ لجميع ما عند الإنسان من خير؛ فإن من فسد دينه خاب وخسر في الدنيا والآخرة، وصلاح الدين يكون بالإخلاص لله والسير وفق مراده، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

إصلاح الدنيا

ثم سأل بعد ذلك إصلاح الدنيا له، وذلك بحفظ كل ما يحتاج إليه من الدنيا، وأن يرزقه حلالا طيبا معينا على الطاعة، ثم ذكر العذر في سؤاله إصلاحها؛ بأن قال: "التي فيها معاشي" يعني: التي أعيش فيها لأعبدك، ومن المعاش: الكسب والسعي في الأرض لاستجلاب الرزق، ويكون ذلك عبادة لله عز وجل إذا احتسب العبد الأجر، واستعان به على الطاعة.

الحياة والموت

ثم قال: "وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي" وذلك يكون بصلاح الأعمال وتوفيق الله للعبد، ورتب ﷺ الآخرة بعد الدنيا؛ إذ الأولى هي وسيلة إصلاح الثانية، فمن استقام في دنياه وفق مراد الله، استقامت له آخرته وسعد فيها.

ثم قال ﷺ: "واجعل الحياة زيادة لي في كل خير"، فاجعلها سبب زيادة، أزداد فيها من الأعمال الصالحة، "واجعل الموت راحة لي من كل شر" بأن تختم لي بالخاتمة الحسنة وتجعل الموت خيرا من الحياة التي لا تخلو عن شر وبلاء؛ فأتخلص به من كل شر الدنيا ومشقتها، ولا يصيبني شر عذاب القبر وفتنته، ولا شر النار، فأستريح في الجنة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook