تواصل - فريق التحرير:
قد يتوقع البعض أن التوائم المتطابقة يتطابقون أيضًا في نفس النتائج الصحية، لكن العلماء توصلوا سابقًا إلى أن غالبية التوائم المتطابقة تصاب بأمراض مختلفة مع تقدمهم في السن، على الرغم من أن لديهم نفس الجينات.
وهذا ما تناولته لدراسة جديدة، استنتجت أن الرياضة يمكن أن تغير العلامات الجينية لمرض التمثيل الغذائي.
وقال المؤلف المشارك للدراسة مايكل سكينر، عالم الأحياء بجامعة واشنطن، إن علم التخلق - دراسة كيفية تأثير السلوكيات والبيئة على وظيفة الجينات اليومية - قد تفسر ذلك.
اقرأ أيضًا:
المملكة تستعرض في بولندا تجربة 3 عقود من عمليات فصل التوائم السيامية
التمارين البدنية تؤثر على الكثير من أنواع الخلايا
وأضاف في بيان صحفي للجامعة: "من المعروف أن التمارين البدنية تقلل من التعرض للسمنة، ولكن يبدو الآن أن التمارين من خلال الوراثة اللاجينية تؤثر على الكثير من أنواع الخلايا، وكثير منها متورط في أمراض التمثيل الغذائي".
في الدراسة التي نُشرت نتائجها الإنترنت في مجلة "ساينتيفيك ريبورت"، قام الباحثون بفحص 70 زوجًا من التوائم المتطابقة، وجمع الفريق، بقيادة مدير التسجيل جلين دنكان، بيانات عنهم في عدة نقاط مختلفة بين عامي 2012 و 2019.
واستخدم الباحثون، أجهزة تتبع اللياقة البدنية لقياس نشاط التوائم وقياس محيط الخصر لديهم وتقييم مؤشرات كتلة الجسم (أو مؤشر كتلة الجسم، وهو تقدير لدهون الجسم بناءً على الطول والوزن). وأجاب المشاركون أيضًا على أسئلة حول أسلوب حياتهم وأحيائهم.
في العديد من التوائم، اختلف الأفراد في مستويات التمرين، وقابلية المشي في الحي ومؤشر كتلة الجسم. وأظهرت النتائج أن التوائم الأكثر نشاطًا بدنيًا كانت لديهم علامات أقل على الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي، تقاس بمقاس الخصر ومؤشر كتلة الجسم.
ويرتبط هذا بالاختلافات في الإيبيجينومات، والعمليات الجزيئية التي تؤثر على التعبير الجيني. وكان لدى التوائم الأكثر نشاطًا علامات جينية مرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي المنخفضة، التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني.
اقرأ أيضًا:
أمريكية تضع 3 توائم في حالة نادرة تتكرر مرة كل 200 مليون ولادة السلوك المختلف والاختلافات الجينية
بالنسبة لأولئك الذين لديهم سلوك مختلف، وجد الباحثون أيضًا اختلافات جينية. إذ كان لدى التوأم الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من النشاط البدني، والذي يُعرف بأنه أكثر من 150 دقيقة من التمارين الرياضية في الأسبوع، تغيرات جينية مرتبطة بانخفاض مؤشر كتلة الجسم وحجم الخصر.
أفاد الباحثون، وفقًا لوكالة "يو بي آي"، أن المناطق الجينية التي توجد فيها هذه التغييرات مرتبطة بأكثر من 50 جينًا محددًا للنشاط البدني القوي وعوامل الخطر الأيضية.
وقال سكينر إن علم التخلق قد يفسر سبب إصابة معظم التوائم المتطابقة بأمراض مختلفة مع تقدمهم في العمر.
وأضاف: "إذا كانت الجينات وتسلسل الحمض النووي هي المحرك الوحيد لعلم الأحياء، فيجب أن يكون التوائم في الأساس مصابين بنفس الأمراض. لكنهم لا يعانون، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك تأثير بيئي على التوائم الذي يقود تطور المرض".
