تواصل - فريق التحرير:

لحظات عصيبة عاشها شاب أردني وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن يموت في الصحراء وهو يبحث عن شبكة اتصال يتواصل من خلالها بأحد الأشخاص لإنقاذه.

ترك فايز النعيمات خلفه 3 أطفال يصارعون وحدهم ويلات الحياة، لم يمت مستسلمًا وإنما وافته المنية بعد 200كم قطعها بمفرده في صحراء لا يوجد بها شربة ماء.

صارع الموت مرارًا وتكرارًا قبل أن يستسلم أخيرًا

لم يجد "النعيمات" مفرًا من الموت في الصحراء بعد أن فقد كل إمكانيةٍ للاتصال بالنجدة، فقرر توثيق فيديو أخير يكشف ما حدث له، وترك رسالة لأهله وأحبابه ذكّرهم فيها بأن نَفَسَه لم ينقطع إلا بعد أن حاول مرارًا وتكرارًا أن يبقى على قيد الحياة.

بحث «النعيمات» في كل اتجاه حوله في صحراء الجفر جنوبي الأردن فلم يجد وسيلةً للخروج، كانت الشمس تلفحه في نهار قائظ، وقدماه تنتقل به من مكان إلى مكان وهو لا يدري إلى أين يسير، لكنه كان يرجو أن يجد طريقًا للخروج من رمال هذه الصحراء، فقرر أن يمشي قرابة 200 كم آملاً أن يصل إلى أي طريق للنجاة، لكنه فشل في ذلك، ولم يجد في طريقه سوى الرمال فقط حيث لا زرع ولا ماء ولا أي مظهر من مظاهر الحياة.

وبصوت ضعيف، وأنفاس متقطعة، وجسد هزيل، تمنى الشاب الأردني أن يجد أحدٌ طريقه وينقذه ليعود إلى أطفاله الثلاثة «حسين وبلال وآية» والذين ينتظرون دخوله عليهم، لكن أمنيته هذه لم تتحقق، وكُتب لأطفاله أن يعيشوا بلا أب.

اقرأ أيضًا: 

الأردن.. تفاصيل إحباط تهريب كميات ضخمة من المخدرات بخليج العقبة