الأربعاء، 22 شوال 1445 ، 01 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"خطر على اقتصاد العالم".. ما أبرز التداعيات لارتفاع أسعار النفط؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

تسبب ارتفاع حجم الطلب من الصين ومناطق أخرى، واستمرار جهود التعافي من جائحة كورونا، في وصول سعر النفط الخام إلى 80 دولارًا للبرميل.

اضافة اعلان

وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرج" فإن هذا الارتفاع سيكون له تداعيات اقتصادية وسياسية؛ خاصة أنه جاء بعد أشهر من التراجع.

خطورة على الاقتصاد العالمي

وذكر التقرير أن هذا الارتفاع يأتي في ظل قرار المملكة وحلفائها في مجموعة "أوبك+" خفض الإنتاج، وهو الأمر الذي سيستنزف الاحتياطيات النفطية حول العالم.

وقال رئيس أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية في باريس، توريل بوسوني، في مقابلة مع بلومبيرج: "نتوقع حدوث المزيد من الانخفاض في المعروض بالأسواق (..) ومع زيادة الطلب موسميًا، نعتقد أن هناك احتمالية لاستمرار الأسعار في الزيادة في الربع الثالث".

وأوضح التقرير أن "ذلك سوف يمثل خطورة على الاقتصاد العالمي الذي استفاد مؤخرًا من تراجع الأسعار، في:

1 - خفض تكلفة الوقود.

2 - معالجة التضخم.

3 - التأثير على مستقبل قادة سياسيين.

وقضى مراقبو سوق النفط النصف الأول من العام في خفض توقعاتهم بشأن الأسعار.

واستبعدوا الإشارات الأولية بشأن عودة السعر إلى حدود 100 دولار للبرميل، في ظل نمو اقتصادي باهت.

وذلك "بالرغم من تكرار المملكة لجهودها من أجل رفع الأسعار من خلال خفض الإنتاج"، وفقا للتقرير.

وبحسب التقرير، يتوقع محللون أن الأشهر الستة المقبلة سوف ينجم عنها سوق أقوى.

اقرأ أيضًا: النفط يُحقق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي

صيف ساخن في سوق النفط الخام

وقال نائب رئيس أبحاث سوق النفط بشركة "ريستارد إنرجي" الاستشارية، جورج ليون، إن هناك على ما يبدو بداية "صيف ساخن في سوق النفط الخام".

يعتبر ذلك إشارة إلى أن "خفض الإنتاج الذي أقدمت عليه المملكة والدول الأخرى في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، قد أثمر أخيرًا"، وفقًا لتحليل الوكالة.

ورفعت أوبك، الخميس، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023.

وتوقعت تباطؤًا طفيفًا في العام المقبل رغم التحديات الاقتصادية مع استمرار الصين والهند في قيادة النمو في استخدام الوقود.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري، وفق رويترز، إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط 2.25 مليون برميل يوميًا.

أي 2.2%، في عام 2024 انخفاضًا من نمو قدره 2.44 مليون برميل يوميًا في 2023.

ويشكل نمو الطلب على النفط مؤشرًا يرجح قوة السوق، ويرسم جزءًا من خلفية قرارات تحالف "أوبك+" الذي يضم دول أوبك وبلدان أخرى.

وهو التحالف الذي مدد التحالف في يونيو الماضي القيود على الإمدادات إلى عام 2024 لدعم السوق.

اقرأ أيضًا: معركة النفط.. توقعات بارتفاع الأسعار لهذا الرقم في الربع الأخير من 2023

روسيا وتطورات سوق النفط

وأوضح تقرير بلومبيرج أن "روسيا تلعب دورًا أيضًا في تطورات سوق النفط..

فبعدما كانت تعزز صادراتها النفطية ورفعت مبيعاتها إلى أقصى حد ممكن في أغلب فترات العام الماضي، بهدف تمويل حربها ضد أوكرانيا.

إلا أنه وبحسب بيانات فإنه على مدار 4 أسابيع انتهت يوم 9 يوليو، تراجعت صادرات موسكو بحوالي 25%.

وكانت رويترز قد نقلت، الجمعة، عن مصادر أنه من المقرر أن تنخفض صادرات النفط الروسية من الموانئ الغربية بما يتراوح بين 100 ألف و200 ألف برميل يوميًا الشهر المقبل مقارنة مع مستويات يوليو.

وهو ما يعتبر مؤشرًا على التزام موسكو بتعهدها بتخفيضات جديدة للإمدادات تزامنًا مع خطوة مماثلة أعلنتها المملكة.

اقرأ أيضًا: بيان خليجي روسي يؤكد على أهمية دعم الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق النفط

طلب النفط يواجه عدم الاستقرار

لكن يظل، بحسب بلومبيرج، الكثير من متداولي النفط متشككين بشأن إمكانية ارتفاع الأسعار، وذلك في وقت يظل الطلب فيه تحت رحمة بيئة اقتصادية غير مستقرة.

وذلك بداية من انكماش التصنيع الصيني إلى النمو البطيء في أوروبا، والمخاوف من تسبب رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بحدوث الركود الاقتصادي.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook