الإثنين، 27 شوال 1445 ، 06 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خبير نفسي يحذر من «العين والحسد» لصور الأطفال والممتلكات على مواقع التواصل

gd18Kl7X_400x400
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات "أبناؤنا فلذات أكبادنا.. المحافظة عليهم وحمايتهم يجب أن يكون هدفاً للجميع"، لكن ظاهرة مثيرة للجدل أخذت في الانتشار خلال السنوات الأخيرة ضرت بكثير من الأطفال وكثيراً من أبناء المجتمع من غير الأطفال. وتمثلت تلك الظاهرة في عرض صور الأطفال عبر "مواقع التواصل الاجتماعي"، حيث أوضح المحلل النفسي والمختص بالدراسات والقضايا الأسرية الدكتور هاني الغامدي أن تلك الظاهرة توقع الضرر على (اثنين) الأول: " يقع الضرر على الطفل الذي قد يتعرض للحسد نتيجة تلك الصور".. وثانياً: الضرر على هؤلاء الذين حرموا نعمة الولد، فتستثار نفوسهم بتلك الصور دون أن يدرون. وقال الخبير والمحلل النفسي وفقاً لـ "الوطن" «على المرء مراعاة نفسيات الناس والتي حذر منها الشرع، بعدم استثارة نفوس الآخرين بنشر ما يملكه من نعم، سواء كانت الأموال أو البنين، والأمر الآخر أن نشر صور الأطفال عبر الإنترنت قد يؤدي إلى العين والحسد، وهو ما يجب يجب وضعه في الحسبان». وأضاف «استعراض النعم له تأثير على المستوى النفسي، فكثير من الأشخاص للأسف لا يتنبه بأن هذه الصور ستترك أثراً على المحرومين منها، وبالتالي تجعل الطرف المتلقي لهذه الصور تحت ضغط نفسي مستمر». ويرى الغامدي أن «الشخص الذي يقوم بنشر صور الأطفال عبر الإنترنت، إما يكون هدفه جلب المتابعين أو الشهرة، وفي مجمل الأمر في ذلك فساد فكري وسلوكي على مستوى المرسل والمتلقي». وطالب المحلل النفسي بوجود قانون يحافظ على خصوصية الأطفال، ويحميهم من الأضرار النفسية والاجتماعية التي تقع عليهم جراء نشر الصور، خاصة إذا كان النشر من باب الاستهزاء والسخرية. تقرير صادم من جهة أخرى ذكر تقرير نشره موقع «ibtimes» أن «تقريراً جديداً من "هيئة أوفكوم" أكد أن العديد من الآباء والأمهات بالفعل يشاركون صور أطفالهم على الإنترنت، إلا أن 56% من الآباء والأمهات لا يقومون بذلك، وأن 87% من الآباء والأمهات الذين لا يشاركون الصور يمتنعون عن ذلك للحفاظ على خصوصية الأطفال». وأضاف أن «الآباء والأمهات لديهم أسباب جيدة وراء مشاركة الصور، ومنها السماح لهم بالحصول على النصائح الأبوية، ومشاركتها، والحصول على الدعم العاطفي والعملي، والحفاظ على التواصل مع الأقارب والأصدقاء». وكشف التقرير أن «المخاوف من المبالغة في مشاركة صور الأطفال بدأت تتزايد، فقد ينتج عن المبالغة في مشاركة الصور فضح هوية منزل الطفل، أو حضانة الطفل، أو موقعه، أو أي معلومات أخرى قد تعرض الطفل للخطر، في حين أن العديد من الآباء والأمهات الذين يشاركون صور أطفالهم يقولون إنهم مدركون للمخاطر المحتملة التي قد تنتج قد تصرفاتهم، وأنهم يراعون آراء أطفالهم قبل المشاركة». وأضاف أن «بعض الآباء والأمهات يشاركون بعض المعلومات التي يعرفون بأنها ستحرج أطفالهم، فبعضهم لم يفكر حتى بمصالح أطفاله قبل مشاركة الصور»، مشيراً إلى أن استطلاعاً حديثاً من سي بي بي سي حذر من أن ربع الأطفال الذين تمت مشاركة صورهم تعرضوا للإحراج أو القلق بسبب ذلك. قانون حماية البيانات ولفت التقرير إلى أن «الشرطة في فرنسا وألمانيا اتخذت خطوات جادة نحو معالجة مخاوف مشاركة صور الأطفال، حيث قامت بنشر تحذيرات على فيسبوك موضحين مخاطر مشاركة صور الأطفال، مؤكدين على أهمية حماية خصوصية حياة الأطفال، وفي المملكة المتحدة اقترح بعض الأكاديميين على الحكومة بأن تثقيف الآباء والأمهات ليدركوا أهمية حماية هوية الطفل الإلكترونية، وأكدت الحكومة على التزامها بإصلاح قانون حماية البيانات، وفي أغسطس نشرت بياناً أوضحت فيه تفاصيل الإصلاح». وأشار إلى أن «المستخدمين سيكونون قادرين على الطلب من منصات التواصل الاجتماعي بحذف المعلومات التي قاموا بنشرها وهم في سن الطفولة، وفي بعض الحالات ستكون شركات وسائل التواصل الاجتماعي مطالبة بحذف جميع المشاركات».اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook