تواصل – فريق التحرير:
يصادف اليوم 10 رجب، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث
1335هـ
وعد بلفور المشؤوم إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق
في مثل هذا اليوم من عام 1335هـ الموافق 20 يوليو 1877م، أصدر وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور وعده المشؤم بأن أعلن رسميًا عن تأسيس وطن لليهود على أرض فلسطين. وقد عرف بالنكبة.
وعد بلفور المشؤوم
إعلان بَلفُور أو وَعْدُ بَلفُور، وهو بيانٌ علنيّ أصدرته حكومة بريطانيّة خلال الحرب العالمية الأولى تعلن فيه دعمها تأسيس "وطن قوميّ للشعب اليهوديّ" في فلسطين، وجاء ترجمة نص هذه الوثيقة المشؤومة:
«تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.»
وقد ضُمِّنَ هذا الوعد رسالة مُوَجَّهَةٌ من وزير خارجيّة المملكة المتحدة آرثر بلفور إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني، وذلك لنقلها إلى الاتحاد الصهيوني لبريطانيا العُظمى وإيرلندا.
زاد هذا الوعد من الدعم الشعبيّ للصهيونيّة في أوساط المجتمعات اليهوديّة في أنحاء العالم، وقاد إلى قيام فلسطين الانتدابية، وهو المصطلح الذي يشير حاليًا إلى كيان الاحتلال والأراضي الفلسطينية.
كان وعد بلفور الخطوة الأولى التي رسخت الاستيطان والتوسّع الصهيوني، وعلامة بارزة من علامات العنصرية، لذلك فإن استذكار وعد بلفور يعنى دعوة العالم للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني ضد الاستيطان والعنصرية، وكلاهما جريمتان دوليتان تستحقان العقاب بموجب نظام محكمة روما الدولي وقواعد القانون الإنساني الدولي.
كانت قوات الإمبراطورية البريطانية المنتصرة في الحرب العالمية الأولى دخلت فلسطين؛ لتعلن عليها انتدابها الذي استمر ثلاثين عاما، وظفت حكومة بريطانيا العظمى وعدها على أرض الواقع، وترجمته إلى حقائق لا تمت بصلة إلى الحق الفلسطيني؛ حتى المحتلون جاهزون ليعلنوا قيام كيانهم المحتل على أرض فلسطين التاريخية، وتم اقتلاع مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وتحولوا الى شعب مهجر منفي خارج حدود وطنه التاريخي.
