الأربعاء، 22 شوال 1445 ، 01 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تقرير.. كيف ترتبط السوشيال ميديا بجرائم القتل وتغذيها؟

ءؤ
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

خلال السنوات القليلة الماضية، تكررت الوقائع التي كانت فيها وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" إحدى الأدوات التي يلجأ إليها بعض الجناة لإظهار أفعالهم الإجرامية وحشد المؤيدين ونيل الشهرة.

اضافة اعلان

وفي مصر، خلال شهرين تقريبًا، صدم المجتمع بجريمتي قتل، تكادان تتطابقان، لفتاتين ليس بينهما رابط سوى أنهما ضحيتان، وكان أحدثهما، منذ أيام قليلة، عندما قتل شاب في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، الواقعة على مسافة 80 كيلومترًا شمال شرقي القاهرة، زميلته بـ17 طعنة بشكل علني.

أكبر خلل في تاريخ عملاق التواصل.. فيسبوك وإنستغرام وواتساب تعود إلى الخدمة

وانشغل القاتل، قبل تنفيذ جريمته، بوضع "ستوري" على حسابه على تطبيق «واتساب»، يتوعد خلاله ضحيته قبل قتلها، ويظهر نفسه في موقع الضحية، حسب "الشرق الأوسط".

ومن قبل، 3 سنوات لم تجد صحيفة "التليجراف" البريطانية وصفًا أكثر مناسبة من "جريمة صممت للسوشيال ميديا" حسب تعبيرها، لتعنون به تقريرًا عمّا قام به الأسترالي برينتون تارانت، الذي قتل 51 شخصًا داخل مسجدين في نيوزيلندا، بينما كان يحمل فوق رأسه كاميرا تبثّ جريمته لمتابعيه على الهواء مباشرة، مستخدمًا منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد صرح الأسترالي برينتون تارانت، ضمن اعترافاته بعد فتح النار على المصلين في مسجد في كرايستشيرش في نيوزيلندا سنة 2019، أن الكاميرا التي كانت مربوطة في رأسه لتبثّ الجريمة مباشرة للعالم كانت "أقوى أسلحته".

50 سبب يجعل العلماء يحذرون من مواقع التواصل الاجتماعي.. تفتكر زى إيه - اليوم السابع

ليس هذا فحسب، فقد ذكرت الصحيفة البريطانية أن مستخدمي "تويتر" و"ريديت" قاموا بإعادة نشر بيان المتهم، ولقطات الهجوم المروعة بسرعة فاقت قدرة مواقع التواصل الاجتماعي على الحذف.

وفي يوليو الماضي، أظهر استطلاع نشرته شبكة "ساينس دايركت"، المعنية بالمنشورات العلمية، أن وسائل التواصل الاجتماعي "باتت تُستخدم وسيلة للهجوم لارتكاب أعمال إجرامية، مثل الاحتيال، وتحريض المستخدمين على ارتكاب أعمال إرهابية".

وأوصى الاستطلاع الشركات المشغلة لوسائل التواصل الاجتماعي بـ"مراقبة مواقعها لتحديد وإزالة وحظر المستخدمين، الذين يرتكبون أعمالاً إجرامية، من خلال إحداث توازن دقيق بين حرية التعبير والنية الإجرامية".

 اقرأ أيضًا:

من هو إبراهيم النابلسي الذي أقامت قوات الاحتلال الصهيوني احتفالًا بعد اغتياله اليوم؟

ماذا تعرف عن رقم حساب المواطن المجاني؟ .. إليكم التفاصيل كاملة

ويعتقد متخصصون أن نمط الجرائم السائد أظهر أن مواقع التواصل باتت أداة في يد الجاني، وفق محمد فتحي، المتخصص في شؤون مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الذي أورد أن تلك المواقع أصبحت: "أداة أصيلة بجرائم القتل، وإن اختفى العمد".

وقال فتحي إن مواقع التواصل الاجتماعي: "تشارك دون عمد في نشر جرائم العنف، لأنها مقيدة بأدوات تعقب أثبتت عدم جدواها في الإلمام باللغات غير الإنجليزية، وبينها العربية، فأدوات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الكلمات، التي تحرض على العنف، باتت غير قادرة على استيعاب لغة الشارع، ولذلك تقع في فخ المشاركة في نشر العنف".

وأضاف: "العكس من ذلك يتضح من الخطابات السياسية، التي لا تكل خوارزميات منصات التواصل عن كشفها وحذفها على الفور".

وحسب خبير الإعلام الرقمي، فإن عدد مستخدمي شركة ميتا وحدها بمنصاتها الثلاثة للتواصل "فيسبوك وإنستجرام، وواتساب"، وصل إلى 3 مليارات مستخدم، بينهم نحو 51 مليونًا في مصر فقط.

وفي هذا الصدد أشار فتحي إلى أن: "هؤلاء المستخدمين يتحدثون نحو 60 لغة مختلفة، ومن ثم يصعب على القوة البشرية التي تغذي أدوات الذكاء الاصطناعي الإلمام بجميع المصطلحات، التي تحض على الكراهية والعنف بشكل صريح أو مستتر".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook