تواصل – فريق التحرير:

أظهرت مقاطع فيديو ارتكاب القوات الروسية "مجزرة متعمّدة" في بوتشا، وعثر في أحد شوارعها على جثث بلباس مدني، إضافة الى عشرات الجثث الأخرى في مقبرة جماعية.

وتظهر المشاهد فجوات في المباني السكنية سببتها قذائف والعديد من السيارات المحطمة كما تناثر الركام وأسلاك أعمدة الكهرباء التي سقطت في الشوارع. وحُرم سكانها الذين بقوا فيها وعلقوا بسبب إطلاق النار المتواصل، من الماء والكهرباء وسط درجات حرارة منخفضة للغاية، وفقًا لـ"يورونيوز".

واحتوت المشاهد على 22 جثة على الأقل بملابس مدنية في شوارع بوتشا كان بعضهم مصابًا بجروح بالغة في الرأس.

وقال رئيس بلدية بوتشا، أناتولي فيدوروك، إن الجنود الروس قتلوا هؤلاء الأشخاص "برصاصة في العنق".

كما تم العثور على 57 جثة في مقبرة جماعية، وفق ما قال مسؤول الإغاثة المحلي سيرهي كابليشني، أمس الأحد، كما بدت عشرات الجثث، بعضها مدفون بشكل جزئي، خلف كنيسة في وسط المدينة، ووُضع العديد منها في أكياس سوداء وما أمكن رؤيته منها أظهر أن أصحابها يرتدون ملابس مدنية.

وقال سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، "عثرنا على مقابر جماعية. وجدنا أشخاصاً مقيدي الأيدي والأرجل مع أثار أعيرة نارية خلف رؤوسهم"، مشيراً إلى أنهم "مدنيون بالتأكيد".

وتبلغ إحصاءات القتلى المدنيين حتى الآن 400 قتيل، بينما تواصل السلطات الأوكرانية البحث عن قتلى آخرين أو مقابر جماعية أخرى في أنحاء "بوتشا".

وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، مجموعة السبع، بفرض عقوبات جديدة تتضمن "حظر النفط والغاز والفحم، وإغلاق جميع الموانئ أمام السفن والبضائع الروسية، وفصل جميع البنوك الروسية عن نظام سويفت".

ولم تتمكن القوات الأوكرانية من دخول كامل بوتشا إلا قبل يومين بعد أن تعذر الوصول إليها لمدة ناهزت شهرًا.