تواصل - خالد العبدالله:

أصدرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين بياناً، وصفت فيه التدخل الروسي العسكري في سوريا بأنه جاء دعماً لطاغية الشام، وسفاح العصر وزبانيته في قمع شعب سوريا، وإنقاذ الطاغية من السقوط والتردي بعد أن أنهكته المقاومة الشعبية.

وأكد البيان أن تدخل روسيا عسكرياً يعتبر جريمة نكراء، وعدواناً صارخاً على الشعب السوري الأبي الذي قدم من أجل أن يتحرر من ربقة الظلم الأسدي أعداداً كثيرة من الشهداء الأبرار، ومن المصابين والمسجونين والمفقودين والمهجرين.

وأوضح "البيان" أن روسيا تدّعي محاربة الإرهاب، وأن مجيئها كان لضرب "داعش"، ووصفت تلك الدعاوى بالأكذوبة تتخذها ذريعة لضرب المقاومة التي أنهكت النظام السوري، ومني بها الأسد وجنده والقوى المساندة له بفشل ذريع وهزائم كبيرة، فجاءت هذه الحملة الشرسة بهذا التبرير الكاذب لإنقاذ الأسد ونظامه من التهاوي والسقوط، ولإجهاض هذه المقاومة المباركة.

وطالب "البيان" المجتمع الدولي منظمات وهيئات وحكومات بالتحرك العاجل لإيقاف هذا العدوان السافر، وتحمل مسؤولياتهم أمام هذا التدخل الذي وصفه "البيان" بأنه يجر المنطقة إلى ويلات متعددة، ويزيد من حدة العنف، ومن بؤر الاحتقان، ويؤدي إلى ردود فعل لا تحمد عقباها.

كما دعت الهيئة العالمية لعلماء المسلمين إلى معالجة الأزمة السورية معالجة جادة، ومساعدة السوريين على الخروج من أزمتهم، وأكدت أن ذلك لن يتحقق إلا بإزالة أسباب المشكلة من جذورها، وعلى رأسها إزالة رأس النظام الفاسد، ومن تلطخت يداه بالدماء عن سدة الحكم في البلاد.

وأكد "البيان" على وجوب دفاع السوريين عن أرضهم، وتحريرها من عدوهم، وأن هذا فرض عين في حقهم، داعياً السوريين إلى وحدة الصف وجمع الكلمة، مصداقاً لقول الله تعالى: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص} [سورة الصف، الآية: 4].