الإثنين، 27 شوال 1445 ، 06 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العتيبي لـ«تواصل»: حادثة «العم معيض» ناقوس خطر لتحذير الآباء من المواقع الاجتماعية

533cbe91-9478-4127-894f-b41c60c86593
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خالد الغفيري:

قال حمد بن مشخص العتيبي، المتخصص في توعية الشباب وقضاياهم: إن حادثة مقطع العم الذي يضرب الصغار، جمعت بين عدة أمور تربوية، وهي تختصر الواقع التربوي السلبي الحالي لغالبية الأسر.

اضافة اعلان

وأضاف العتيبي أن كثيراً من الأطفال والمراهقين يهمهم الإعجاب من رواد مواقع التواصل ولو كان ذلك على حساب الخصوصية، ويستجدون الشهرة بأي وسيلة، موضحاً أن تأثير هذه المواقع سلبي غالباً عليهم؛ لمحاولتهم تقليد مشاهيرها والتفنن في إظهار الغريب من حركات وألفاظ وطرق حتى يحصلوا على كثرة المتابعين، أو تعلم الإنحراف وغيره، وكل ذلك يحدث في ظل تساهل الأسر وقلة الوعي والإدراك وسوء التربية، وعدم الرقابة الكافية واللازمة.

وتابع: أما الأمر الثاني الذي يعكسه المقطع فهو قيام المراهقين بتصوير وفضح أقاربهم أو أصدقائهم في مواقع التواصل؛ جهلاً بسلبيات ذلك، أو بسبب موجة غضب عابرة بما يتسبب لهم ألماً قد يستمر طيلة العمر، ومن أمثلة ذلك تصوير تصرفات كبار السن أو الصغار وتوثيقها ونشرها.

وعلاوة على ذلك قيام الصغار والمراهقين بتصوير ونشر مشاهد سلبية لهم ومضحكة عليهم ونشرها؛ وهو الأمر الذي يندمون عليه غالباً في المستقبل، ولكن لا ينفع الندم لأن هذه المشاهد تطاردهم وتستخدم ضدهم.

 وأضاف العتيبي أن أسلوب العم في ضربهم ضرباً مبرحاً دون علمه عن عملهم الذي يقومون به إلا أنهم يلعبون الكرة هو تربية عقيمة أليمة قاتلة، ولا تنفع لهذا الزمان ولا لتوجيه الصغار والمراهقين، وهي دليل فشل على مستقبل أبنائنا، فتربية الماضي لا تنطبق على الحاضر، ويجب توعية الأسر ونشر الثقافة التربوية فلا إفراط ولا تفريط، والشاهد على ذلك أن العم ضربهم بقسوة؛ لأنهم حسب علمه يلعبون الكرة، وأهمل الأمر السلبي ولم ينتبه له وهو قيامهم بتوثيق لعبهم، وألفاظهم، وخصوصية المنزل، ونشرها على مواقع التواصل.

 وأبدى العتيبي استياءه من استغلال الشركات لهذا العمل بالدعاية والتسويق لمنتجاتها بأسلوب الهدايا؛ بما يؤكد أن الواقع يحتاج إلى أن يبتعد الصغار والمراهقون عن من يحاول استغلال قضاياهم وعثراتهم لمصلحته وبأسلوب تهكمي ومسيء.

وحذر الأسر من مغبة إهمال استخدام الصغار والمراهقين لمواقع التواصل، وتطبيقات الهواتف والتي تقود في معظمها للإنحراف والتقليد الأعمى للمنحرفين والتافهين وطالبي الشهرة.

 وطالب المتخصص في توعية وقضايا الشباب، بأن تتخذ حقوق الإنسان منهجاً أفضل من ردات الفعل الإعلامية، فبدل إثارة مشكلة عائلية بمحاسبة العم والمزايدة على القضية، يجب أن تعمل على رؤية مستديمة للتوعية والثقيف، وبالشراكة مع الجهات التربوية، وتكون شمولية لا تتجه لعائلة واحدة وتزيد معاناتها، وهي التي تعلم أن هذه القضية ليست حكراً على هذه العائلة فقط.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook