تواصل - فريق التحرير:
تقع الدمام على ساحل الخليج العربي، وهي حاضرة المنطقة الشرقية ومركزها الإداري وأهم مدنها، فهي الميناء الرئيس في المنطقة، نظرًا لأهمية موقعها على ثلاث جهات من الخليج العربي ومن الشمال والشرق والجنوب.
وتعدّ مركزاً سكنياً وتجارياً وتضم الهيئات الإدارية للمنطقة والدوائر الحكومية، وعلى رأسها مقر إمارة المنطقة الشرقية.
ويرجع أصل تسمية "الدمام"، كونها أخذت من شكل السور ذي الأضلاع الثلاثة لقلعة الدمام، خلافاً لبقية قلاع منطقة القطيف الأخرى.
وجاء إثبات وجود هذه الأسوار الثلاثة في ذكر وصف قلعة الدمام، فتسمية "الدمام" هي وصف لهيئة هذه القلعة، حيث إن كلمة "دمام" في اللغة تعني "أطبق" أو أحاط إحاطة قوية.
وعلى بعد مسافة قصيرة، جنوب الدمام، كان خليج نصف القمر محطة للعديد من التجار العرب من منطقة الخليج العربي، والآن أصبح وجهة للاستجمام بفضل إعداده المناسب للعائلة، حيث مداخل الخليج ضحلة للغاية وهادئة، ويصل متوسط عمق المياه فيه إلى حوالي 7 أمتار، لذلك فهو موقع مثالي لتعلم الغوص.
فيما يرى باحثون أن منطقة الدمام كانت مسكونة منذ أواخر العصر الحجري؛ حيث عثر على آثار مستوطنة يعتقد أنها كانت قائمة عند عين السيح الواقعة على مسافة 13 كيلومتر جنوبي الخبر.
وقد بدأت مدينة الدمام في الظهور والبروز ثانية مع اكتشاف النفط في بداية الثلاثينيات الميلادية، وبدأ السكان ينزحون إليها من جميع مناطق المملكة وخصوصاً من الوسط والجنوب، حيث أصبحت تضم الكثير من أبناء المملكة من جميع المناطق، وشيئاً فشيئاً أصبحت الدمام مركزًا تجارياً مهماً في المنطقة الشرقية. أما اليوم فيشترك سكانها في العديد من المهن أهمها الوظيفة لدى أرامكو ثم الصيد والتجارة والصناعة بسبب وقوعها على الخليج العربي.
