نشر موقع فقط: تواصل - وكالات: تدور معارك شرسة وعنيفة حاليا، قرب مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود ، التي أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل، حسبما أعلنت السلطات الأوكرانية. وتفصيلا، أوضحت وزارة الطوارئ الأوكرانية أن صاروخا أصاب مبنى من 9 طوابق في بلدة بيلهورود دنيستروفسكي، متسببا في مقتل 17 شخصا وإصابة العشرات، إضافة إلى اندلاع حريق بمبنى ملحق به يستخدم كمخزن. وتابعت أن القصف الذي طال أوديسا، ونفذته قاذفات استراتيجية يهدف إلى الانتقام، بعد إجبار القوات الروسية على الانسحاب من موقع استراتيجي قريب. كما وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القصف على أوديسا بأنه "ترهيب". وفي وقت سابق، أعلنت روسيا أنها أخلت جزيرة الثعبان، التي لا تبعد كثير عن أوديسا، مشيرة إلى أن الانسحاب جاء "بحسن نية"، لإفساح المجال لتصدير الحبوب، بينما تقول كييف إن الروس أُجبروا على الانسحاب. بدوره أوضح، الجيش الأوكراني أن طائرات "توبوليف من طراز تو-22"، هي التي نفذت القصف، وهي عبار عن قاذفات استراتيجية تعود لحقبة الحرب الباردة ومصممة لحمل شحنات نووية. وأضاف أن القاذفات أطلقت، من فوق البحر الأسود، صواريخ "كيه اتش 22" استهدفت مبنى سكنيا وأبنية سياحية في أوديسا، فيما قال حاكم منطقة أوديسا ماكسيم مارتشنكو إنه "لم يكن هناك أي هدف عسكري" في المكان الذي تعرض للقصف. وقال إن "21 شخصا قتلوا بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره، و38 آخرين يعالجون في المستشفى بينهم 5 أطفال 2 منهم في حالة خطيرة". يذكر أن أوديسا تمتاز بأهمية تاريخية، خاصة بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بويتن، الذي تحدث في وقت سابق عن إعادة تشكيل روسيا الإمبراطورية، التي تمتد إحدى مناطقها على طول البحر الأسود ومركزها أوديسا، حسب قوله.