الإثنين، 27 شوال 1445 ، 06 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

آية قرآنية حوّلت حياة «ريما» من الكدَر للسعادة

2
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تواصل - هياء الدكان:

لا تخلو الحياة عموماً والحياة الأسرية بصفة خاصة من الأحزان والهموم، نتيجة الأعباء والمسؤوليات، ولذلك فإن حكمة الزوجين لها دور في المرور بسفينة الحياة إلى بر الأمان، ولكن أحياناً تكون العواصف عاتية تعصف بمركب الحياة إلى الخطر، ويكون الملجأ حينها إلى الله ليرفع الهم والحزن.

اضافة اعلان

«أَلَيْسَ الله بِكَافٍ عَبْدَهُ»، هذه الآية سمعتها "ريما"، وهي زوجة وأم، وجدت نفسها في بيت أهلها لا هي زوجة ولا مطلقة ولا تدري ماذا حل بها، ولا ما هي المشكلة، تركها من تحب وهي متعلقة به وببيتها وأولادها فعاشت في هم وأصبحت ملاصقة لأطفالها في وحدة ولا تريد الخروج ولا حتى الكلام مع أحد.

في يوم ألحت عليها أمها أن تخرج معها لزيارة ورفضت فأصرت الأم فخرجت معها وهي شاردة الذهن لا تشعر بطعم الزيارة ولا المناسبة، أثناء لحظاتها البائسة تلك، سمعت اثنتين تتحدثان وواحدة قالت للأخرى: "أليس الله بكاف عبده.. أليس الله بكاف عبده"، فأخذت ريما تفكر وتفكر، تقول: "من بعدها وهذه الآية هزتني فعكفتُ على مصحفي أقرأ وأتوقف متأملة وأتذكر أن الله كاف عبده".

قرأت ريما تفسير الآية وأخذت تجلس قرب أمها، الأم تصلي الليل، وهي تقرأ بتدبر، وتناجي ربها في السر والعلن.

وتضيف ريما: "بعد أن تغير تفكيري زال همي فلم يعد جل تفكيري ذاك الهم"، ويمر يوم بعد يوم حتى جاء أخوها يقول لها أختي زوجك اتصل سيحضر اليوم هو وأهله يعتذرون منك، وفعلاً كان أهله سبباً بينهما، ولم تكن تعلم، لكن الله يعلم سرها ونجواها، فهمت وعلمت أنه ليس عليها أن تفكر في همها، وأن عليها صدق التوكل على الله وحسن الظن والتفاؤل والله سيكفيها.

عادت ريما لبيتها لكن غير ما تركته، عادت مملكتها عادت سعيدة قوية بدينها حتى زوجها تغير في تعامله فأصبح أكثر حنانا ورقيا، وهي استمرت مع القرآن فتعلمته وأصبحت معلمة في رحابه تتلمذ اليوم على يدها الكثيرات وأصبحت تقف على آياته وتشرح وتفسر حتى يتدبر ويفهم وبالتالي يعيشون به فيؤجرون وتنشرح صدورهم ويكفيهم الله ويفرج عنهم فسبحان الله " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook