تواصل – واس:

أوصى خطباء الجوامع في عموم مناطق المملكة المصلين اليوم، بالإسهام في الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوداني الشقيق.

والتي وجَّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ عبر منصة "ساهم".

إغاثة الشعب السوداني تجسد لمعاني الأخوة الإسلامية

وأكد الخطباء أن الإسهام في الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوداني تجسد معاني الأخوة الإسلامية التي حثت عليها الشريعة.

واستشهدوا بالآيات والأحاديث النبوية في فضل الصدقة وتأصيل واجب المسلم تجاه أخيه .

وتوحدت موضوعات خطب الجمعة للحث على تقديم المساعدات للأشقاء بالسودان في إطار جهود منابر الجمعة في مواكبة الحملات الإغاثية التي توجه بها القيادة الرشيدة .

تقديم التبرعات عبر منصة ساهم

وقد حث الخطباء المصلين خلال خطبهم على المبادرة بتقديم التبرعات عبر منصة ساهم وبيان الفضل الكبير الذي يناله المتصدِّق في الدنيا والآخرة.

واستدلوا بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل الصدقة.

كما بينوا للمصلين أهمية الدعاء لأشقائهم بزوال هذه الأزمة، وأن يعود لهم الأمن والأمان والاستقرار.

وأوضحوا أنّ من مكارم الأخلاقِ ومحاسنِها إغاثةَ الملهوف، وإِكسابَ المعدوم، والعَونَ على النوائب، والوقوفَ مع الإخوةِ عندَ الشدائد.

ولفتوا الانتباه إلى أن ذلك من أخلاقُ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والتي ربّى أصحابَه عليها، وإلى ذلك دعا أُمَّتَه.

وأشاروا إلى أن توجيه القيادة الرشيدة إلى التخفيفِ عن شعبِ السودان، جَرّاءَ الظروفِ التي يمرون بها..

وذلك بالتبرع لهم عبرَ مَنَصّةِ (ساهم) - استمرار لنهج هذه المملكة التي دأبت على مد يد العون والمساعدة للمنكوبين في كل دول العالم.

السودان.. والجسد الواحد

وأشار فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، في خطبة الجمعة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا كَمَا رَأيْتُمُونِي أُصَلِّي".

وأضاف أن من معاني الصلاة الجليلة وغاياتها العظيمة: إقامة صلاة الجماعة.

وقال إن ذلك ترسيخٌ لمفهوم اجتماع الكلمة وائتلاف صفوف المسلمين حتى يكونوا كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسَّهر.

وما زالت الأمة تتنفس بهذه الروح، وفي مواقف المملكة النبيلة مع المسلمين من ذلك شروح..

ومما يحسُن الإشارة إليه في هذا السياق هو الإشادة بالموقف التاريخي الإنساني السخِّي الذي تقوم بها حكومتنا الرشيدة في المملكة.

وذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مع الشعب السوداني، والذي شهد به القاصي والداني.

ومن ذلك ما وجَّه به خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة..

وكذلك تنظيم حملة شعبية عبر منصة: "ساهم" لصالح الشعب السوداني الشقيق.

وحث الدوسري المصلين على الإيجابية والتفاعل مع هذه الحملة، قائلاً: "فبادروا وسارعوا أيها المسلمون بالمساهمة والمشاركة، في هذه الحملة المباركة..

وقال جزى الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وإياكم خير الجزاء وأجزله وأوفاه على كلِّ ما تقدمون وتبذلون في دعْم إخوانكم.

فاجتهدوا وجدّوا وشدّوا، وأقبِلوا على باب الله فلن تردّوا، وأبشروا بالأرباح الجمة الوافرة، في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

الحملة الشعبية لإغاثة السودان

وحثّ فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، المصلين على المشاركة في الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب السوداني الشقيق.

وأشار إلى ما تشهده السودان من أحداث نتج عنه نقص في الأدوية، وتدهور في الأوضاع الإنسانية..

داعياً إلى الإسهام في الحملة، ومدّ يد العون والمساعدة لأهلنا في السودان، تخفيفاً لآلامهم ومعاناتهم، وسداً لحاجتهم.