قواعد التعافي الـ 12.. برنامج مهم من “إشراقة” للراغبين في الامتناع عن الإدمان

أ أ

تواصل - فريق التحرير:

تقدم جمعية "إشراقة" لرعاية وتأهيل مرضى الإدمان، سلسة من البرامج باستخدام أفضــل الطــرق والأســاليب الحديثــة في عــلاج الإدمــان، وإرشــاد المســتفيد إلى الحيــاة المســتقرة، والتي يقــوم على تنفيذهــا معالجـون متخصصـون في الجانـب الفنـي والاجتماعـي وفي علاج الإدمان.

اضافة اعلان

ويعد برنامج 12 خطوة في التعافي، أحد أهم البرامج التي تباشر الجمعية تنفيذها، وذلك على مدار 16 جلسة.

ويقوم البرنامج بمساعدة مريض الإدمان على الامتناع عن تعاطي المخدرات، واكتساب مهارات جديدة.

كما يُشعره بدعم وقبول المجتمع له، والانتقال إلى عالم جديد، وتعزيز التعافي على المدى الطويل من الإدمان.

التعافي من الإدمان القاعدة وليس الاستثناء

والتعافي من الإدمان هو القاعدة وليس الاستثناء؛ وفقًا لأحدث دراسة استقصائية أمريكية حول تعاطي المخدرات والصحة، فإن أكثر من 75% من مدمني الكحول أو المخدرات يتعافون.

لكن هذا لا يعني أن الأمر سهل، إذ أن ذلك يستدعي المضي في طريق التعافي حتى النهاية مهما كانت العقبات، من خلال التسلح بالرغبة والإصرار في التخلص من السموم ويدء حياة إيجابية جديدة.

ويستغرق برنامج التعافي وقتًا؛ لأنه عملية تستعيد فيها خلايا الدماغ تدريجيًا قدرتها على الاستجابة لمصادر المكافأة الطبيعية واستعادة السيطرة على الدافع لاستخدامها. علاوة على وقف الآثار السلبية على الذات أو أي جانب من جوانب الحياة.

يتوقف التعافي على التغيير الناجح للعديد من السلوكيات المتجذرة بعمق لدى مريض الإدمان، والمدة التي يستغرقها، على العديد من العوامل لكل فرد؛ والأهم من ذلك هو أن يتجنب الأشخاصَ والأماكن التي تتوافر فيها المخدرات.

مهارات تجنُّب الانتكاس

ويعد اكتساب المهارات اللازمة لتجنب الانتكاس جزءًا ضروريًا من عملية التعافي، لكن التركيز على الخوف من الانتكاس لا يكفي.

لذا من الضروري البحث عن أهداف جديدة؛ نظرًا لأن القوة التحفيزية لتلك الأهداف تساعد في نهاية المطاف على إعادة توصيل الدماغ بحيث يكون لديه بدائل عن الدافع لتعاطي المخدرات، ولأنه من الصعب التوقف عن سلوك الإدمان دون بناء مستقبل مرغوب فيه.

وينبغي أن نكون متفائلين على تحقيق الهدف من وراء الخضوع لبرنامج التعافي؛ فالنتائج تُظهر أن التغييرات التي تطرأ على الناقلات والدوائر العصبية في الدماغ جراء الإدمان يمكن عكسها بعد التوقف عن تعاطي المخدرات، حتى في حالة الإدمان على الميثامفيتامين (الشبو). والسبب وراء ذلك أن الدماغ مرن ويتغير استجابة للتجربة.

المرونة العصبية

ويعتمد التعافي، مثل الإدمان نفسه، على المرونة العصبية. وفي واحدة من الدراسات التي تبحث في بعض مقاييس وظيفة نظام الدوبامين، عاد النشاط إلى المستويات الطبيعية بعد 14 شهرًا من الامتناع عن المخدرات.

بمرور الوقت، تستعيد دوائر المكافأة الحساسية للاستجابة للملذات العادية، وللتحفيز على متابعة الأنشطة اليومية.

كما تستعيد مجالات الوظيفة التنفيذية القدرة على التحكم في الانفعالات، والتنظيم الذاتي، واتخاذ القرار.

وهو ما تعمل جمعية "إشراقة" على تحقيقه في إطار برنامج 12 خطوة في التعافي، عبر مساعدة مريض الإدمان على التخلص تدريجيًا من إدمان المخدرات، وذلك على مدار 16 جلسة، يتبعها سلسلة من البرامج الأخرى التي تهدف إلى حماية المتعافي من الانتكاس في المستقبل.