الثلاثاء، 21 شوال 1445 ، 30 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الخادمة «حورية».. عطاء عمره 33 عاماً و«وداع مهيب»

تنزيل
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- فريق التحرير:

ثناء ومديح ودموع في مشهد وداع عاملة إندونيسية، غادرت المملكة بعد رحلة عمل وعطاء استمرت 33 عاماً. في مشهد سيتذكره مطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية قبل المسافرين، ودعت عائلة "العرفج" عاملة لديهم بالأحضان والدموع، وعلى كرسي متحرك رغم كامل صحتها كنوع من العرفان بالجميل. "حورية" تحولت إلى حديث الساعة وانتشر فيديو وداعها على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة، وحظي باهتمام المئات بل وآلاف المتابعين الذين أثنوا على موقف العائلة وكذلك أشادوا بإخلاص الخادمة. أحد أفراد العائلة، عبدالله بن مساعد العرفج قال: "إن العاملة المنزلية حورية والدة العائلة جميعاً"، مشيراً إلى أنها في مقام الأم التي سهرت لرعاية جدة لوالدته راشد الرشيد وجدته حتى وفاتهما يرحمهما الله، قبل أن تنتقل إلى العمل في منزلهم. واسترجع العرفج شريط الذاكرة الممتد لـ33 عاماً، معتبراً تلك السنوات رغم طولها إلا أنها مرت سريعاً في لحظات مغادرتها من المطار دون عودة، مبيناً أن أفراد العائلة لم يتمكنوا من حبس دموعهم لحظات الوداع، فانفجر الأبناء والبنات بالبكاء، مضيفا: "حتى والدتي التي كانت لها نعم الأخت والصديقة لم تتمالك نفسها لحظات الوداع". العرفج قال: "حورية وصلت في عام 1406هـ، حينما كان في السادسة من العمر، لتعمل لدى جدي راشد الرشيد، حيث عملت على رعايته وجدته حتى انتقلا إلى رحمة الله تعالى". وبوجه يكسوه حزن الفراق، قال عبدالله: "حورية استمرت في العمل مع العائلة طيلة هذه السنين، فكانت تغادر البلاد وتعود ثانية للعمل في المنزل، لكنها وبعد تلك السنوات فضلت المغادرة نهائياً لينقلب المنزل رأسا على عقب وقت إعلانها ذلك". ولكن ما سِر "الكرسي المتحرك" الذي دخلت عليه "حورية" المطار، يجيب العرفج: إنها لا تعاني من أي إعاقة ولكنه نوع من التكريم لها؛ لأنها بمثابة الأم وتقديراً للسنوات التي قضتها في خدمتهم". وأضاف: "كانت تحملنا على كتفها وتراعي أوضاعنا، فضَّلنا أن نعيد جزءاً من الجميل بدفعها على العربة حتى بوابة الطائرة، وهذا أقل ما يقدم لإنسانة كانت نعم الأم والأخت والقريبة التي نأتمنها على جميع ما في المنزل وعلى جميع أفراد العائلة"، مؤكداً أن العائلة اجتمعت قبل مغادرتها وقررت زيارتها في قريتها في إندونيسيا قريباً، للوقوف على وضعها وصحتها وسيبقى هذا التواصل ما حيينا. وأوضح أنه لم يكن يتوقع أن ينتشر المقطع الذي التقط وهم يودعونها في المطار، مبيناً أن تلك المشاهد كانت عفوية وحدثت دون ترتيب أو تنسيق.  اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook