أ
أ
أظهرت دراسة، أن قضاء الكثير من الوقت في مشاهدة الشاشات قد يزيد من خطر إصابة الطفل بمشاكل الصحة العقلية.
ووجد باحثون صينيون، أن قضاء المزيد من الوقت أمام أجهزة التلفزيون وألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي عزز فرص الإصابة بهذه المشكلات لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات.
البرامج التعليمية
ومن اللافت، أن المشاكل لم تكن سيئة لدى الأطفال الذين شاهدوا البرامج التعليمية، على حد قول الباحثين.وقال الدكتور فان جيانج، من جامعة شنغهاي جياو تونج: "يجب على الآباء الانتباه إلى مقدار الوقت واختيار محتوى تعرض الأطفال للشاشة. يجب اختيار البرامج التعليمية وتجنب البرامج غير الموجهة للأطفال".
وأظهرت الأبحاث السابقة أن قضاء وقت أطول أمام الشاشات يمكن أن يزيد من خطر حدوث مشاكل سلوكية، والقلق، وفرط النشاط وعدم الانتباه، وضعف احترام الذات لدى الأطفال الصغار.
تأثير وقت الشاشة
وبحثت أحدث دراسة، نُشرت في دورية "جاما بيدياتركس"، في كيفية تأثير وقت الشاشة بشكل عام وأنواع معينة من البرامج على الصحة العقلية للأطفال .ونظر الباحثون في بيانات ما يقرب من 16 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس وستة أعوام. ومع تقدم الأطفال في العمر، انخفضت نسبة الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات في البرامج التعليمية.
وفي المتوسط، يقضي 45% من الأطفال في سن الثالثة أكثر من ساعة يوميًا في مشاهدة العروض، مقارنة بـ 26.8% من الأطفال في سن السادسة.
وانخفضت نسبة التعرض للبرامج الترفيهية لأكثر من ساعة يوميًا من 44.4% إلى 32.1% خلال نفس الوقت.
وفي الوقت نفسه، قفز قضاء أكثر من ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي من 1.5% إلى 27.1%.
زيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية
وارتبط إجمالي وقت الشاشة بزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية. وكانت البرامج التعليمية أقل خطورة مقارنة بتلك غير المخصصة للأطفال.وقال الدكتور جيانج: "إن التعرض المفرط للشاشات لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يمثل مشكلة في أجزاء كثيرة من العالم".
وأضاف، وفقًا لصحيفة "ذا صن": ""كان هناك ارتباط ثابت بين إجمالي وقت الشاشة وخطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، بغض النظر عن المحتوى الذي يظهر على الشاشة".
وتابع: "قد يرتبط الوقت المفرط أمام الشاشات بعوائق في المعالجة الإدراكية والفهم العاطفي والقدرة على تنظيم العاطفة".
