ترتبط الحالة الصحية للشخص عادة بطبيعة نظامه الغذائي، لكن معرفة ما نأكله بالضبط قد يكون أمرًا محيرًا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بما يسمى "الأطعمة الخارقة"، الغنية بالعناصر الغذائية والمليئة بالفيتامينات والمعادن.

وعلى الرغم من أن اتباع نظام غذائي متوازن مليء بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يعد أمرًا حيويًا لدعم الجسم يوميًا، إلا أن هناك بعض الأطعمة المميزة التي يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في بعض الظروف الصحية.

شرب الشاي

واكتشف العلماء في جامعة ريدينج الأسبوع الماضي، أن شرب كوبين من الشاي يوميًا يمكن أن يساعد في حماية الذاكرة مع التقدم في العمر بفضل مركبات الفلافانول - الموجودة بشكل طبيعي في المواد الكيميائية - الموجودة فيه.

وكشف خبيرا التغذية صوفي تروتمان وكارا شو عن أبرز الأطعمة الخارقة التي يمكنك إضافتها إلى النظام الغذائي للوقاية من العديد من الأمراض، من السكري من النوع 2 إلى مرض القلاع.

الدجاج - لنقص الحديد

تقول أخصائية التغذية صوفي: "يعتبر الدجاج مصدرًا رائعًا للحديد والبروتين".

وبالنسبة للخيارات النباتية للحديد، توصي باختيار البطاطس والسبانخ والعدس، "لا يمتص الجسم هذه المصادر بسهولة، لذا تأكد دائمًا من إقران مصادر الحديد النباتي مع مصادر فيتامين ج، مثل البروكلي والفلفل الأحمر".

وبحسب كارا، أخصائية تغذية صحة المرأة، فإنه من الأفضل تجنب مكملات الحديد إلا إذا تم اكتشاف وجود نقص في الحديد من قبل أخصائي طبي.

البصل - لفيروس نقص المناعة البشرية

تقول صوفي: "البصل مصدر جيد للكيرسيتين، وهو مركب نباتي طبيعي له خصائص مضادة للحساسية ومضادة للالتهابات، والتي قد تساعد في تقليل أعراض الطفح الجلدي".

ويعد البصل الأخضر والكراث أيضًا جزءًا من عائلة البصل ويمكن أن يساعد أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، فهو أيضًا غذاء بريبيوتيك، مما يجعله مفيدًا لصحة الأمعاء الجيدة.

المكسرات - للاكتئاب

المكسرات مفيدة جدًا للعناية بصحتنا العقلية.

تقول كارا: "الجوز يحتوي على أوميجا 3 وكذلك مضادات الأكسدة مثل فيتامين إي. تشارك أحماض أوميجا 3 الدهنية في الحفاظ على السلامة الهيكلية لخلايا الدماغ، وتعزيز الاتصال من خلية إلى أخرى في خلايا الدماغ، وبالتالي دعم الوظيفة الإدراكية الشاملة".

السبانخ – للصداع

إذا كنت قد عانيت من أي وقت مضى من الصداع النصفي، فستعرف إلى أي مدى يمكن أن يكون منهكًا. لكن المغنيسيوم الموجود في الأطعمة مثل السبانخ يمكن أن يساعد في منعه.

وفقًا لصوفي: "يلعب المغنيسيوم دورًا في تنظيم الناقلات العصبية والأوعية الدموية، والتي يُعتقد أنها متورطة في الصداع النصفي".

الأسماك الزيتية - للأكزيما

السردين والماكريل والسلمون من الأسماك الزيتية المليئة بأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تقول صوفي إنها يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب المرتبط بالإكزيما.

ينصح كذلك بتناول بذور الكتان وبذور الشيا و/ أو الجوز، فكلها مصادر غنية بالأوميجا 3 أيضًا.

تحتوي الأسماك الزيتية أيضًا على فيتامين د، وهو أمر حيوي لتثبيط السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، والتي تزيد من الالتهابات في الجسم.

تضيف صوفي: "يمكن أن يساعد فيتامين (د) أيضًا في الحفاظ على سلامة بطانة الأمعاء، ودعم الاستجابة المناعية وزيادة التحمل لمسببات الحساسية، التي تظهر بشكل شائع لدى المصابين بالأكزيما".

الشوفان – لخفض الكوليسترول

تقول صوفي: "يحتوي الشوفان على ألياف قابلة للذوبان، والتي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار".

وأوضحت أن ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يتطور من خلال مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك سوء التغذية وقلة التمارين والتدخين والوراثة.

الألياف القابلة للذوبان ، مثل تلك الموجودة في الشوفان تساعد على خفض مستويات الكوليسترول "من خلال الارتباط بالكوليسترول في الجهاز الهضمي ، وتقليل كمية الكوليسترول التي يتم امتصاصها في مجرى الدم وتعزيز إفرازها من الجسم".

البطاطس - لارتفاع ضغط الدم

البوتاسيوم الموجود في البطاطا هو الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على ضغط الدم عند مستوى صحي.

تقول كارا: " البوتاسيوم معدن يساعد على تنظيم مستويات الصوديوم (الملح) وموازنة تأثيرات الصوديوم في الجسم. الصوديوم يمكن أن يرفع ضغط الدم عن طريق زيادة احتباس الماء وتضييق الأوعية الدموية".

وتتابع: "يساعد البوتاسيوم على تنظيم توازن السوائل من خلال تعزيز إفراز الصوديوم عن طريق البول وتمدد الأوعية الدموية".

البيض - لمتلازمة المبايض متعددة الكيسات

متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني يصيب النساء في سن الإنجاب.

تقول صوفي: "قد تشمل الأعراض عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة مستويات الأندروجين و / أو تكيس المبايض - حيث تتضخم".

وتضيف: "البيض غني بالبروتين ويمكن أن يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم التي تتأثر غالبًا بمتلازمة تكيس المبايض."

ويحتوي البيض أيضًا على مادة الكولين المغذية، وهو أمر مهم لنمو الدماغ ووظيفته، وصحة الكبد، وإشارات الخلايا، وصحة القلب، ونمو الجنين والمزيد.

الزبادي اليوناني - لمرضى السكري

توضح كارا كيفية تطور مرض السكري من النوع 2: "بمجرد تناول أي كربوهيدرات، يتم تحويلها إلى جلوكوز (سكر) في الدم. ثم يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين للحصول على الجلوكوز في الخلايا لاستخدامه".

وأوضحت أن "الكربوهيدرات المكررة يمكن أن تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين، وفي النهاية، يؤدي إلى مقاومة الأنسولين".

والزبادي اليوناني هو خيار غني بالبروتين ومنخفض الكربوهيدرات يمكن أن يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم.

الثوم - للمبيضات

توصي صوفي باستخدام الثوم الطازج بانتظام في الوجبات اللذيذة. لماذا؟ تشرح كارا: "للثوم خصائص مضادة للفطريات يمكن أن تساعد في مكافحة فرط نمو المبيضات (الكانديدا). والمبيضات هي خميرة تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء والفم والمهبل، وفي نظام المناعة الصحي لا تسبب عادة أي مشاكل".

وأضافت: "أكثر من 60 في المائة من البالغين الأصحاء لديهم المبيضات التي تعيش داخل أجسامهم. إذا تغير توازن البكتيريا، يمكن أن يحدث فرط نمو المبيضات، مما قد يمثل عدوى الخميرة مثل مرض القلاع".