أثارت السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حالة من الذعر في العالم، مع ارتفاع أعداد المصابين في العديد من الدول، وسط مخاوف من انتشاره على نطاق واسع.
مما يدعو إلى التساؤل حول إمكانية العودة إلى الإجراءات الاحترازية للحد من تفشيه.
وتمثل الإصابات بالمتحور الجديد EG5 حتى الآن ما يقرب من خمس الحالات في الولايات المتحدة، مما تتسبب في زيادة طفيفة في حالات العلاج في المستشفيات.
وشكلت 17.3 في المئة من حالات الإصابة بين الأمريكيين اعتبارًا من 5 أغسطس، مسجلة ارتفاعًا من 7.5 في المئة في الأسبوع الأول من يوليو، ومتجاوزة عددًا من سلالة أوميكرون.

زيادة في حالات دخول المستشفيات

اضافة اعلان

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة زيادة في حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا، وهي أول زيادة كبيرة منذ ديسمبر 2022، وفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وسجلت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ارتفاعًا بنسبة 12.5 في المئة للأسبوع المنتهي في 29 يوليو.
وأصيب 9 آلاف و56 شخصًا بأمراض الجهاز التنفسي في جميع أنحاء البلاد، ومن المحتمل أن يكون ذلك نتيجة لزيادة التواصل الاجتماعي في الصيف، وضعف المناعة والإجراءات الصحية المطبقة.
وقال الدكتور ديفيد داودي، عالم وبائيات الأمراض المعدية في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، لوكالة "أسوشيتد برس": “إن الأمر يتحسن قليلاً، لكنه ليس شيئًا نحتاج إلى دق أي أجراس إنذار بشأنه”.
وستسلط الأرقام نصف الشهرية الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مزيدًا من الضوء على مدى الانتشار عندما يتم إصدارها في الأيام المقبلة.
في الوقت الذي توقفت فيه العديد من الولايات عن الإبلاغ عن معدلات الحالات الإيجابية عندما أنهت إدارة الرئيس جو بايدن حالة طوارئ الصحة العامة بسبب فيروس كورونا في مايو.

وفاة 600 شخص أسبوعيًا في الولايات المتحدة 

ويموت نحو 500 إلى 600 شخص في الولايات المتحدة كل أسبوع بسبب كوفيد منذ يونيو، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وحذر البروفيسور تي ريان جريجوري من جامعة جيلف في أونتاريو بكندا، من التهديد الذي يشكله متحور من السلالة EG5.1، المعروف باسم "إيريس"، في انتشار موجة جديدة من الإصابات.
ولم تضع منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد على قائمة "المتغيرات الخاضعة للمراقبة" إلا في 19 من يوليو، وتعود تاريخ أقدم عيناتها الموثقة إلى 17 من فبراير من هذا العام، مما يؤكد السرعة النسبية لظهوره منذ اكتشافه في إندونيسيا في ذلك الشهر.
ويقول الخبراء إن المتحور EG5.1 يستفيد من "طفرة مفيدة قليلاً" تمنحه ميزة على السلالات المنافسة له أثناء سعيه للانتشار.
ويشيرون أيضًا إلى وجود اختلاف بسيط في الأعراض وشدتها بين السلالات المختلفة، بينما يقرون بأنه أصبح من الصعب بشكل متزايد التمييز بين الاختلافات الدقيقة، لأن مراقبة الفيروس أقل شمولاً بكثير مما كانت عليه في ذروة الوباء.
وفي المملكة المتحدة، حيث سجلت العديد من الإصابات بمتحور إيريس، أشارت دراسة لتطيبق "زوي" لمراقبة حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أن أعراضه تشبه أعراض أوميكرون، والتي تشمل سيلان أو انسداد الأنف، والصداع، والتعب، والعطس، والتهاب الحلق، والسعال، وتغيرات في الرائحة.