أ
أ
تواصل - فريق التحرير:
كيف يمكن أن تصاب بنزلة برد إذا كان الجو حارًا وكنت دائمًا في الهواء الطلق؟ ألا يجب أن تقل نزلات البرد في الصيف؟ فما سبب انتشارها أكثر من المعتاد؟
هذه الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين، سعت أبحاث علمية ومتخصصون إلى الإجابة عنها؛ ورغم أن الإنفلونزا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) يصيبان البشر عادة في الشتاء حيث تنتعش تلك الفيروسات في الطقس البارد، إلا أن الفيروسات الأخرى التي تسبب أعراض البرد، مثل الفيروسات المعوية وفيروس الإنفلونزا من النوع 3، تكون أكثر شيوعًا في أواخر الصيف، بحسب مجلة "فوكاس".
وربما يتسبب نمط الحياة الاجتماعية في أشهر الصيف في تفشي نزلات البرد، حيث إننا في تلك الفترة يسافر الناس أكثر ويلتقون بالعديد من الأشخاص من مواقع مختلفة، ويذهبون إلى المصايف والشواطئ، ويتعرضون لمكيفات الهواء شديدة البرودة، وجميعها عوامل مساعدة على انتقال الفيروس.
اقرأ أيضًا:
بالإنفوجراف.. 6 أعراض لنزلات البرد الصيفية.. أسبابها والوقاية منها
الطريقة الصحيحة لاستخدام الزنجبيل في علاج الأمراض ونزلات البرد
فيما ربطت بعض الدراسات، التي أجريت على الفئران، بين التعرض لدرجات حرارة تصل إلى 36 درجة مئوية أو أكثر باستجابة مناعية أقل، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الشيء نفسه ينطبق على البشر، حسبما أوردت "سبوتنك".
هناك أيضا أسباب تتعلق على وجه التحديد بصيف 2022، حيث تسبب وباء كورونا في فرض قيود على السفر والتفاعلات الاجتماعية، ففي عطلة عام 2021، ارتدى الكثير منا الكمامات لتجنب خطر الإصابة بفيروس كورونا، لكن هذه الإجراءات قللت أيضا من مواجهتنا لمسببات الأمراض الأخرى.
تدوم المناعة ضد الفيروسات الموسمية لفترة قصيرة، وابتعاد الجسد عن مواجهة الفيروسات بشكل مبالغ فيه يقلل من قدرته على التعامل معها، لذا فإن المزيد من الناس يجدون أنفسهم اليوم عرضة لهجماتهم ونزلات البرد.
