تواصل - فريق التحرير:
تحدث الإصابة بمرض السكري جراء عدم كفاية إنتاج الأنسولين - هرمون يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم – ويمكن أن تصل مستويات الجلوكوز في الدم إلى مستويات خطيرة، مما يؤدي إلى سلسلة من المضاعفات.
وكشفت دراسة حديثة أن بعض الفواكه والخضروات يمكن أن تساعد في التقليل من خطر السكر في الدم.
ويمكن أن يساعد اختيار درجات معينة في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وفقًا للدراسة.
اقرأ أيضًا:
3 أنواع من الفواكه تقي من أعراض الشيخوخة
الفواكه والخضروات ذات الألوان الحمراء والبنفسجية والزرقاء
ووجد باحثون من جامعة توركو، أن الفواكه والخضروات ذات الألوان الحمراء والبنفسجية والزرقاء يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسكر الدم من خلال التأثير على استقلاب الطاقة وميكروبات الأمعاء والالتهابات.
ويعود الأمر كله إلى الأنثوسيانين، وهي مواد عضوية لونية قابلة للذوبان في الماء، توجد في العديد من الفواكه والخضروات وفي الأزهار فتعطيها لونًا بنفسجيًا أو أحمر غامق أو أزرق.
وقارنت المراجعة الجديدة نتائج البحث في هذا المجال، ولاحظت أن التأثير المفيد للأنثوسيانين على مرض السكري من النوع 2 يزداد إذا تم تأكسيد الأنثوسيانين.
وعندما يتعلق الأمر بالطعام، يمكن العثور على عدد كبير من الأنثوسيانين الأسيل في البطاطا الأرجواني والبطاطا الحلوة الأرجواني والفجل والجزر الأرجواني والملفوف الأحمر.
وعلى الجانب الآخر، يحتوي التوت في الغالب على الأنثوسيانين.
اقرأ أيضًا:
مضاد للأكسدة والفيروسات.. فوائد مذهلة لـ«عصير الرمان»
الأنثوسيانين يوفر خصائص بروبيوتيك
ويُمتص الأنثوسيانين المتكتل بشكل سيء في عملية الهضم، لكنه يوفر خصائص بروبيوتيك ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري بشكل أكثر كفاءة.
قال الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه، كانج تشن في وحدة علوم الغذاء بجامعة توركو بفنلندا: "أظهرت الدراسات أنه بالإضافة إلى تغيير الخصائص الفيزيائية والكيميائية، يؤثر الأسيل على كيفية امتصاص الأنثوسيانين واستقلابه".
وأثبتت المجموعة المؤكسدة أنها أكثر فاعلية كمضاد للأكسدة، حيث تعمل على تحسين الحاجز المعوي في البطن، والذي يمكّنه من امتصاص العناصر الغذائية الضرورية.
علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد الأنثوسيانين في الحفاظ على توازن ميكروبيوتا الأمعاء، وقمع المسارات المؤيدة للالتهابات، وتعديل استقلاب الجلوكوز والدهون.
وهذا ليس البحث الأول الذي يسلط الضوء على الآثار الإيجابية للأنثوسيانين على مرض السكري .
فقد أظهرت دراسة حديثة أن الرمان يحتوي على نسبة عالية من الأنثوسيانين- وهي أصباغ تمنح العصير لونه العميق المميز وتحتوي على مضادات الأكسدة.
وتقول إحدى النظريات أن مضادات الأكسدة قادرة على الارتباط بالسكر ومنع التأثير الكبير على مستويات الأنسولين.
ووجدت دراسة نُشرت في مجلة "نيوترشن ريسيرش" أيضًا أن عصير الرمان كان قادرًا على خفض مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام وتقليل مقاومة الأنسولين لدى المصابين بمرض السكري من النوع 2.
