الثلاثاء، 06 ذو القعدة 1445 ، 14 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خبراء: الهرمونات تبني العضلات وتدمر الصحة

الهرمونات والعضلات
خبراء: الهرمونات تبني العضلات وتدمر الصحة
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
حذر المدرب الرياضي الخليجي عبدالعزيز البلوشي، الشباب الحالمين في بناء جسم رياضي وزيادة الكتلة العضلية، من المخاطر الكبيرة التي يشكلها تعاطي الهرمونات على الصحة العامة.اضافة اعلان
ويناضل البلوشي في مواقع التواصل الاجتماعي ليكشف المخاطر الصحية الكبيرة التي يمكن أن تسببه الهرمونات التي تساعد بشكل سريع على بناء جسم رياضي.


مدربو الأندية الخاصة في قفص الاتهام

وتلقى هذه الهرمونات انتشارا واسعا في أوساط الرياضيين والحالمين ببناء أجسام رياضية، وتشير أصابع الاتهام إلى المدربين في الأندية الخاصة، حسب تقرير لـ "الاقتصادية".
ويستغل بعض المدربين شعور كثير من الشباب بالاستياء من أجسادهم، خاصة الذين يميلون إلى التركيز على ما لا يملكونه، ما يعزز لديهم الشعور بالنقص.
لذلك يلجأون إلى الترويج لاستخدام مواد غير صحية لتعويض ذلك، خاصة هرمون التستوستيرون، الذي له مضاعفات خطيرة على الصحة، وفق مصادر طبية موثوقة.


مركبات كيميائية تشبه الهرمونات الطبيعية

وتعرف هرمونات العضلات بأنها مركبات كيميائية تصنع بشكل مشابه للهرمونات الطبيعية الموجودة في الجسم والمسؤولة عن تضخيم العضلات وزيادة حجمها وتحسين أداء الرياضي.
وكان بعض الرياضيين المحترفين يتناولون الهرمونات التي تسهم في تحسن الأداء الرياضي، أما الآن فحتى الرياضيين الهواة يستخدمونها.
خلال الفترة المسائية من معظم أيام الأسبوع، يحضر عبدالله الخليفي في النادي الرياضي الخاص ليمارس تمارينه الرياضية التكميلية.


نتائج سريعة مبهرة.. ولكن

يقول الخليفي المدرب في النادي نصحني باستخدام هرمونات سيكون لها انعكاسات كبيرة وسريعة في بناء العضلات، وهو ما تم بالفعل، حيث اشتريت منه هرمونا استخدمته وكانت نتائجه سريعة ومبهرة.
ويضيف، إلا أنه وبعد مرور فترة، شعرت بأعراض جانبية، خاصة في منطقة الكبد، والآن أعالج في المستشفى نتيجة تناول هذه الهرمونات.
وينتج الذكور الأصحاء وفقا لمصادر طبية، ما يقارب من أربعة إلى ثمانية مليجرامات يوميا من هرمون التستوستيرون، الهرمون المختص في زيادة حجم العضلات والمساعدة في بنائها بصورة أسرع.
لكن هذه الكمية غير كافية بالنسبة للرياضيين الذين يحاولون بناء كتلتهم العضلية وتحسين أدائهم الرياضي.


تحذير استشاري المسالك البولية

وحذر استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة الدكتور محمد العبدالله من أن سوء استخدام الهرمونات البنائية للجسم يسبب عددا من الآثار الجانبية الخطيرة، منها ارتفاع ضغط الدم والجلطات والنوبات القلبية وتلف الكبد.
وأوضح العبدالله أن هرمون التستوستيرون يؤدي دورا أساسيا في تنظيم الكتلة العضلية وطريقة استجابة الجسم للتمارين الرياضية.
وأشار إلى أنه عند القيام بجهد رياضي لفترة طويلة تواجه العضلات صدمة بسيطة، لذا بعد ذلك يبدأ الجسم في إصلاح النسيج العضلي التالف وزيادة قوته وحجمه.
ونوه إلى أن استخدام التستوستيرون التي تباع في الصالات الرياضية التجارية مشكلة في الوقت الحالي، ويعتقد أن نسبة غير قليلة من مرتادي الصالات الرياضية التجارية يستخدمون الهرمونات لبناء العضلات.


حالة غريبة من الإهمال الصحي

وعن الحالات التي عالجها، قال استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة أن هنالك مراجع في الـ17 من عمره يستخدم هذه المواد، حيث كان يحقن نفسه بأكثر من 1000 مليجرام من التستوستيرون أسبوعيا.
وأضاف: "استعمال هرمون بناء العضلات يترافق مع عديد من الآثار السلبية التي تؤثر في حياة المستخدم، كما أنها قد تسبب ضررا غير قابل للتراجع حتى بعد إيقافها في بعض الأحيان".
وعد استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة أهم مخاطر الهرمونات في أمراض وسرطان الكبد سرطان الخصية وضمور الخصية، ضعف الانتصاب والعجز الجنسي، العقم، ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والموت المفاجئ، ارتفاع مستويات السكر والإصابة بمرض السكري، توقف النمو عند المراهقين، الاكتئاب والعنف وزيادة العدوانية، والصلع.
وأكد أن هذه الأدوية تخضع للرقابة في أغلبية دول العالم، إلا أنها تغيب في المجتمعات العربية لذلك يجب تحذير الشباب بشدة ضد استخدام هذه الأدوية ونشر الوعي بين الرياضيين.
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook