تواصل - فريق التحرير:
توصلت دراسة إلى أن الشامات المشعرة في الجسم يمكن أن تكون مفتاح علاج الصلع.
وفقًا للباحثين من جامعة كاليفورنيا (إيرفين)، فإن الشامات تحتوي على بروتين يعمل بمثابة "منشط قوي لنمو الشعر".
واستخدم الباحثون، البروتين لتحفيز "النمو القوي للشعر الطويل والسميك" في الفئران وطعوم الجلد البشرية، فيما يقولون إن الجزيء- المعروف باسم أوستيوبونتين- يمكن تسخيره لعكس تساقط الشعر على فروة الرأس في المستقبل.
فوائد أوستيوبونتين
ويحتوي أوستيوبونتين على العديد من الفوائد، بما فيها التئام الجروح وإعادة بناء الأنسجة، وإذا نجح كعلاج للصلع، فقد يملأ فجوة في أدوية تساقط الشعر.
اقرأ أيضًا: في 10 أيام فقط .. تقنية طبيعية تساعد على وقف الصلع ونمو الشعرويوجد عدد قليل فقط من أدوية الثعلبة الذكورية، التي تصيب ما يصل إلى نصف البالغين في الولايات المتحدة، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دوائين فقط للحالة: روجين (مينوكسيديل) وبروبيكيا (فيناسترايد).
ويستعد فريق الباحثين لإجراء التجارب السريرية البشرية هذا الصيف. ومن المحتمل أن تتضمن هذه العلاجات حقن أوستيوبونتين وبروتينات أخرى لنمو الشعر في فروة الرأس باستخدام إبرة مجهرية مماثلة لتلك المستخدمة في البوتوكس.
وبحثت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر" حول ما إذا كان أوستيوبونتين يتسبب في نمو الشعر في عينات من جلد الإنسان والفئران.
واستخدم الفريق، نموذجًا لفئرات تحتوي على نفس العوامل الوراثية التي تتسبب في تكون الشامات في جلد الإنسان، ثم قاموا بتتبع نمو الشعر في جلد الشامات مقارنة بالجلد بدون شامات.
ووجد الباحثون نموًا مفرطًا للشعر في الشامات، مع فواصل أقصر في دورات النمو، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
أكثر من 5 ملايين بصيلة شعر
قال الدكتور ماكسيم بليكوس، المؤلف الرئيسي المقابل، قي بيان صحفي: يغطي جسم الإنسان أكثر من خمسة ملايين بصيلة شعر، لكن 10 في المئة منها فقط توجد في فروة الرأس".
اقرأ أيضًا: كيف تمنع تساقط الشعر وتتفادى حدوث الصلع؟.. أهم النصائح والمحاذيروأشار إلى أن "معظمها قصير جدًا لدرجة أنها غير مرئية عمليًا. يسهل رؤية بعضها عندما تظهر الشامة على الجلد، وفي كثير من الحالات، تنبت تلك الشامات شعرًا طويلًا وسميكًا".
وأضاف: "كان تفسيرنا أنه مهما كانت الجزيئات الموجودة في هذا الخلد يجب أن تكون منشطات قوية جدًا لنمو الشعر. أصبح هدفنا هو العثور على البيولوجيا وراء الاختلاف بين الجلد الطبيعي وجلد الخلد".
وتعمل شركة امبليفيكا الناشئة في سان دييجو، والتي يشارك الدكتور بليكوس في تأسيسها على تحويل أوستيوبونتين إلى علاج للثعلبة الأندروجينية، وهي شكل وراثي لتساقط الشعر لدى الرجال والنساء.
قال الدكتور بليكوس لموقع "فيرس بيوتيك": "لقد أجرت الطبيعة أهم تجربة بالنسبة لنا بالفعل: في ملايين الأشخاص، هناك شامات مشعرة زادت من أوستيوبونتين".
وأضاف: "أرى ما فعلناه كتجربة طبيعة هندسية عكسية ، ولهذا السبب ، أنا متحمس جدًا لأن أوستيوبونتين يمكن أن يكون حقًا ذا صلة بعلاج تساقط الشعر."
