الخميس، 01 ذو القعدة 1445 ، 09 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

29 فبراير.. قصة السنة الكبيسة التي تتكرر كل 4 سنوات

29 فبراير
29 فبراير يتكرر مرة كل 4 سنوات
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

29 فبراير هو اليوم الـ 60 في "السنوات الكبيسة"، وفقًا للتقويم الميلادي الغربي.

يتكرر مرة كل أربع سنوات في السنوات التي يقبل رقمها القسمة على 4 بدون باقٍ، مثل 2004، باستثناء السنوات التي تنتهي بأصفار مثل 1900 و1800، على أن السنوات التي تنتهي بأصفار وتقبل القسمة على 400 تكون سنوات كبيسة، مثل 2000 و2004.اضافة اعلان

من أين جاء هذا اليوم؟ 

وفقًا لموقع "روسيا اليوم"، جرت عدة محاولات للتوفيق بين حركة الأجرام السماوية والتقويم الأرضي عدة مرات، ووقع فبراير ضحية إحدى التجارب العملية.
ويرجع ذلك لكون حركة الأرض حول الشمس لا تتوافق بشكل تام مع دوران الكوكب حول محورها، ومن المستحيل تبعًا لذلك تقسيم السنة الفلكية إلى أيام من دون باق. 
فيما سعى علماء علم الفلك على مر التاريخ إلى إيجاد حل لهذه الإشكالية.
على سبيل المثال، تتكون السنة في التقويم المصري القديم من 12 شهرًا لكل منها 30 يومًا، ولكن في نهاية المطاف تمت إضافة عدة أيام أخرى إليها، أما التغييرات والتعديلات الصينية بهذا الشأن فقد كانت أكثر شمولا بقليل، حيث جرت إضافة شهر ربيع زائد كل ثلاث سنوات.
التقويم الجمهوري الذي تأسس في روما القديمة حوالي عام 738 قبل الميلاد، تشكل من دورة أربع سنوات مألوفة مع سنة كبيسة واحدة، وتقرر حينها أن يبدأ العام في شهر مارس ويستمر 10 أشهر فقط ولا يأخذ فصل الشتاء في الاعتبار، لأن الناس على أي حال، لا تعمل في هذا الوقت من السنة.
في عهد الملك الروماني الثاني نوما بومبيليوس تم إدراج هذين الشهرين إيانواريوس "يناير"، وفبراير في التقويم، وأضيفا في نهاية العام.

التقويم اليولياني الجديد


في نهاية المطاف، قرر يوليوس قيصر التخلص نهائيًا من هذا الارتباك وطور التقويم اليولياني الجديد المكون من 365 يومًا في السنة العادية و366 يومًا في السنة الكبيسة التي تقبل القسمة على 4. 
لكن كان يتعين أولاً في ذلك الوقت ترتيب "سنة تصحيحية"، استمرت 445 يوما وكانت تسمى "السنة الأخيرة من الارتباك".
ومع توسع الإمبراطورية الرومانية، جرى استخدام التقويم اليولياني، الذي جعل أيضًا 1 يناير بداية للعام في جميع أنحاء أوروبا لعدة قرون.
غير أنه انه كان لا زال ناقصًا، بمحصلة ذلك تباعد التقويم من موقف الشمس لمدة تصل إلى 10 أيام بحلول القرن الـ 16، ودفع ذلك جريجوري الثالث عشر إلى تقديم تقويم جديد هو التقويم الميلادي أو الجريجوري، وهو المستخدم حتى الآن مع بعض التعديلات.

انقسام حول التقويم 

لكن هذا التقويم لم يرض عنه الجميع، وكانت السويد مثلاً تتردد بين التقويمين اليولياني والجريجوري لفترة طويلة، وكان ذلك لضرورة إدخال يومين إضافيين، ونتيجة لذلك كان لدي السويديين 30 يومًا في شهر فبراير عام 1712.
التطور البشري المتسارع مكن من حساب الوقت بدقة أكبر. في عام 1972، تم إجراء تعديل آخر على التقويم وظهرت الثواني الكبيسة، وقد وضعت لتعويض الفرق المتبقي بين التوقيت العالمي المنسق، استنادًا إلى التقويم الجريجوري والوقت الذري، وهو قريب من التقويم الشمسي وأسرع قليلاً.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook