تواصل – فريق الحرير:

قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية ـ الشيخ سعد الخثلان: إنه بالنسبة لصحة الحج والعمرة ممن عليه دين، فإذا كان الدين حالًا وليس مؤجلًا، فلابد من استئذان الدائن.

وأوضح في لقاء له على شبكة المجد، أن الذي عليه دين وأراد الحج أو العمرة، يجب عليه استئذان الدائن، وذلك لأنه سيحج أو يعتمر بمال هو مستحق لغيره، كأنه سيحج بمال غيره؛ لأن سداد الدين مقدم على الحج والعمرة.

وأكد أن الحج والعمرة لا يجبان إلا على المستطيع، بينما سداد الدين واجب على كل حال، ولذلك من كان عليه دين فليس له أن يحج أو يعتمر إلا بعد استئذان الدائن، لكن في الوقت نفسه، ليس معنى ذلك أن لا يصح منه الحج والعمرة، فحجه وعمرته صحيحان، لكنه يكون بهذا قد فرط بكونه قد حج وفي ذمته دين لغيره.

وأشار إلى إن الأيام العشر الأول من ذي الحجة، موسم عظيم من مواسم التجارة مع الله تعالى بالأعمال الصالحة، مؤكدًا أن تجار الدنيا لهم مواسم يضاعفون فيها من جهودهم بغية كسب مزيد من الأرباح، وربما ما يربحونه في موسم يكون أكثر مما يربحونه في بقية أيام السنة، هكذا أيضًا تجار الآخرة الذين يتاجرون مع الله عز وجل بالأعمال الصالحة، لهم مواسم تضاعف فيها الأجور والحسنات، ومن هذه المواسم هذا الموسم الذي بين أيدينا، وهو عشر ذي الحجة.