تواصل - فريق التحرير:

مع استمرار موجة الحر الشديد التي يشهدها العالم، برزت التحذيرات من خطورة التعرض المباشر للشمس، واتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تساعد على تبريد الجسم، وحمايته من المخاطر التي قد يتعرض لها.

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، فإن أجسامنا تسعى جاهدة للحفاظ على درجة حرارة أساسية تبلغ حوالي 37 درجة مئوية، في كل الأوقات، سواء في الطقس البارد أو الحار.

ومع ذلك، عندما تتجاوز درجات الحرارة الخارجية هذا المستوى المثالي، قد يصعب على الجسم إيقاف ارتفاع درجة الحرارة الداخلية.

وكشف الدكتور أزمين شودري، عن كيف يحاول الجسم تبريد نفسه وماذا يحدث عندما يفشل.

أضاف: "عندما ترتفع درجة حرارة جسمك، تكتشف درجة حرارة دماغك (هذا الارتفاع)، تخبر منطقة ما تحت المهاد جسمك بكيفية الاستجابة، يخبر الأوعية الدموية بالفتح للسماح للحرارة بالهروب".

لكن عند القيام بذلك، ينخفض ​​ضغط الدم، لذا يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم حول الجسم.

ويمكن أن يتسبب انخفاض ضغط الدم المرتبط بالحرارة في الشعور بالدوخة أو الإغماء أو السقوط.

التعرق لتبريد الجسم

وقال الطبيب إن هناك طريقة أخرى لتبرد الجسم هي من خلال التعرق، "لكن التعرق المفرط يؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح ويغير التوازن الدقيق في الجسم مما قد يؤدي إلى تلف الكلى".

وإذا لم تعمل أي من هاتين الوظيفتين على تبريد الجسم، فيمكن أن تبدأ في المعاناة من ضربة الشمس القاتلة، وفقًا لما أوردته صحيفة "ذا صن" نقلاً عن هيئة الخدمات الصحية.

ويمكن أن يتعرض أي شخص لضربات الشمس، لكن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، والذين يعانون من مرض خطير أو مرض مزمن قد يكونون أكثر عرضة للخطر.

ويعاني هؤلاء من ارتفاع معدل ضربات قلبهم، مما يضع أعضاء الجسم تحت الضغط، بينما قد يصبح التنفس سريعًا وضحلاً.

وقد يظهر طفح جلدي أحمر مع اندفاع الدم إلى السطح، مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة، وسيصاب الجسم بالجفاف الشديد، بحيث لا ينتج عنه أي عرق.

وإذا تُركت ضربة الشمس دون علاج يمكن أن تلحق الضرر بسرعة بالدماغ والقلب والكلى والعضلات مما يؤدي إلى الوفاة.

الإجهاد الحراري

إذا جلست تحت أشعة الشمس لفترة طويلة، فقد تواجه "الإجهاد الحراري"، والذي يحدث نتيجة هي استجابة الجسم الطبيعية لارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الماء والملح بشكل مفرط، عادة من خلال التعرق المفرط.

وعندما يحدث هذا، قد يعاني الشخص من الصداع والدوار والارتباك والشعور بالغثيان والتقلصات. وتظهر أعراض الإجهاد الحراري في غضون 30 دقيقة من التهدئة.

في المقابل، تعتبر ضربة الشمس أكثر خطورة وتستمر لفترة أطول. وهناك خمسة لأعراض عند الإصابة بها، وهي:

1 - الشعور بالارتباك.

2 - عدم الاستجابة أو فقدان الوعي.

3 - الإصابة بنوبة.

4 - ارتفاع درجة الحرارة عن 40 مئوية.

5 - التنفس السريع أو غير المنتظم.