الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"هبّة إسلامية" لإغاثة منكوبي زلزال تركيا

51468295-0935-436a-8826-2eee07b5a325
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

انطلقت العديد من المبادرات الشعبية لمد يد العون لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، وسط جهود رسمية ودولية لإنقاذ وإغاثة المنكوبين.

اضافة اعلان

ودعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، عموم المسلمين إلى المسارعة للإسهام في تخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي، ومساعدة الضحايا والمتضررين، وذلك عبر منصة "ساهم" التي يشرف عليها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

يأتي ذلك في إطار الحملة الشعبية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وقالت في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: "إن الإسهام في تخفيف معاناة إخواننا المتضررين، مما يضاعف الله تعالى به الأجور، ويرفع به الدرجات، ويكفّر به السيئات، وهو مما يُدَّخر ثوابه عند الله تعالى، قال الله عز وجل: «وأقرضوا الله قرضًا حسنًا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً»، وقال سبحانه: «من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة والله يقبض ويبسُط وإليه ترجعون»، وقال عليه الصلاة والسلام: «كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس»، وقال:«المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة، فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة".

وأضافت "نسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وكل من ساهم في هذه الحملة خير الجزاء".

نداء عاجل

إلى ذلك، قدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه اليوم، تعازيه الحارة، باسم الأمانة والدول الأعضاء، لشعب وحكومة تركيا، معربًا عن تعاطفه مع ضحايا هذه الكارثة المؤلمة ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين والنجدة السريعة للعالقين تحت أنقاض البنايات المتضررة من شدة قوة وعنف الزلزال.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية تركيا مولود شاويش اوغلو، وأطلعه على إجراءات الأمانة العامة للمنظمة تجاه هذه الكارثة، حيث وجهت نداءً عاجلاً للدول الأعضاء والمؤسسات الإنسانية التابعة للمنظمة وكذلك للشركاء الدوليين، بغية حثهم على التحرك بسرعة وتقديم الدعم الإنساني اللازم لضحايا الزلزال المدمر. وطلب الأمين العام للمنظمة من صندوق التضامن الإسلامي القيام بما يلزم من أجل إغاثة المنكوبين جراء هذه الكارثة، مشيدًا بجهود السلطات التركية وفرق الإنقاذ التي تحركت بسرعة وفاعلية لمواجهة التداعيات الكارثية للزلزال، وتوفير سبل الدعم للمتضررين وإنقاذ المصابين العالقين تحت البنايات المهدمة، وكذلك الدول الأعضاء التي تحركت في الوقت المناسب وقدمت الدعم الإنساني وتساهم في عمليات إنقاذ الضحايا.

وأعرب الوزير التركي عن شكره للمنظمة وما أبدته من تضامن مع الشعب التركي، كما شكر كافة الدول والجهات التي قدمت ولا تزال تقدم الدعم المعنوي والمادي.

كما أطلع وزير الخارجية، الأمين العام للمنظمة على الجهود التي بذلتها الحكومة التركية للتعامل مع هذه الكارثة.

اقرأ أيضًا:

بالفيديو.. هكذا أصبحت مدينة كهرمان مرعش التركية بعد الزلزال

انتفاضة عالمية

وفي القاهرة، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، الأربعاء، إلى "انتفاضة عالمية" لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

وفي تغريدة على تويتر نشرها باللغات العربية والتركية والإنجليزية، كتب شيخ الأزهر: "انفطرت قلوبنا ألمًا بسبب المشاهد المروعة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا وتركيا" داعيًا بالرحمة واللطف للضحايا والمنكوبين.

وتابع الطيب: "أدعو العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصرين والمنكوبين وتقديم يد العون والمساعدة للجرحى والمشردين والإسراع لإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض".

حملة الأخوة

وتحت اسم "حملة الأخوة"، تواصل جمعية البركة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني (مستقلة)، منذ الإثنين، مبادرة لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.

ووجهت الجمعية نداء إلى الجزائريين لدعم "إخوانهم عن طريق التبرع لمساعدتهم في محنتهم".

وعبر تسجيل مصور، دعا رئيس الجمعية أحمد إبراهيمي إلى "ضرورة تجسيد معاني الأخوة في الإسلام من خلال مساعدة المنكوبين".

وقال إبراهيمي، وهو أيضًا نائب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، للأناضول إنه "جرى إطلاق حملة الإخوة للتضامن مع أهلنا في جنوب تركيا وشمال سوريا المتضررين".

وتابع: "رأينا بأم أعيننا الآثار التي تركها الزلزال وواجب علينا أن نقف مع أهلنا الذين تضرروا منه".

وأوضح أنه "في اليوم الأول مباشرة بعد وقوة الهزة أطلقنا الحملة وبدأنا توزيع مساعدات في عين المكان من وجبات ساخنة وبطانيات وبعض الخيم والأدوية.. واليوم بدأنا في نصب الخيم خصوصا أن الهزات الارتدادية منعت الكثيرين من العودة إلى بيوتهم".

وتلك المبادرة، بحسب إبراهيمي، أملاها الواجب لأن الإنسان يسند الإنسان مهما كانت عقيدته، فما بالك "ونحن والشعب التركي والسوري كلنا أشقاء وإخوة".

وأوضح أن الجمعية فضلت جمع المال وشراء المعدات لتوزيعها في المناطق المتضررة حتى يكون التحرك والاستجابة سريعة.

وبالتوازي مع جمع تبرعات مالية، فإن عملية جمع المساعدات جارية في الجزائر من أغطية ومعدات وأدوية وخيم وغيرها، وفق إبراهيمي.

ومباشرة بعد وقوع الزلزال تلقت الجمعية اتصالات عديدة من فاعلي خير جزائريين لتزويدها بمعدات وأفرشة وأغطية وخيم وغيرها، وفق إبراهيمي.

اقرأ أيضًا:

تكشف عمق المأساة.. قصص وحكايات حزينة تحت ركام الزلزال المدمر

رحماء بينهم

وأيضا لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا، أطلقت هيئة الإغاثة الجزائرية (مستقلة) حملة تضامن باسم "رحماء بينهم".

ودعت هيئة الإغاثة عبر صفحتها على "فيسبوك" الشعب الجزائري إلى تقديم مساعدات.

وقالت: "على إثر الزلزال القوي الذي هز تركيا وسوريا وأدى لأضرار بشرية ومادية جسيمة، تطلق الهيئة الحملة الإغاثية العاجلة للتضامن مع المنكوبين المتضررين، وتدعو جميع أبناء الشعب الجزائري للتضامن والدعم والمساعدة".

ونشرت الهيئة أرقام حساب بنكي لجمع التبرعات بهدف شراء خيم وأغطية وأدوية وغذاء وغيرها من مستلزمات الإغاثة.

وضرب زلزال فجر الإثنين، جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه بعد ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف آلاف الضحايا وخسائر فادحة بالممتلكات في البلدين.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook