الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تكشف عمق المأساة.. قصص وحكايات حزينة تحت ركام الزلزال المدمر

Screenshot_3
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

بعد 72 ساعة من المأساة، رصد تقرير لوكالة "فرانس برس"، العديد من القصص والحكايات الحزينة تحت ركام الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا.

اضافة اعلان

ومن ذلك، صور طفلة حديثة الولادة تم انتشالها حية من تحت أنقاض مبنى، وأب يحتضن ابنته الراحلة التي علقت بين لوحين من الخرسانة، مما كشف هول الزلزال.

اقرأ أيضًا:

“نور” الناجية الوحيدة من عائلتها.. إنقاذ طفلة سورية دون العامين

محاولات لإنقاذ الناجين

وفي أجواء البرد القارص، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة.

وتسببت الأحوال الجوية في تعقيد عمليات الإنقاذ، في الوقت الذي حذر وزير الداخلية التركي أمس من أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون "حاسمة" للعثور على ناجين.

وفي غازي عنتاب البلدة القريبة جدًا من مركز الزلزال، قالت امرأة من السكان إنها فقدت الأمل في العثور على خالتها العالقة تحت الأنقاض، على قيد الحياة. واضافت "فات الأوان. الآن نحن ننتظر موتانا".

وعلى جانبي الحدود التركية السورية، يجري العمل على محاولة إنقاذ الأرواح. في جنديرس على الجانب السوري، انتشلت رضيعة حديث الولادة من تحت الأنقاض. وكانت هذه الفتاة الصغيرة لا تزال متصلة بالحبل السري بوالدتها التي لقيت مصرعها مثل جميع أفراد الأسرة الآخرين.

وقال خليل سوادي أحد أفراد الأسرة لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء: "سمعنا صوتًا بينما كنا نحفر (...) نظفنا ووجدنا هذه الطفلة الصغيرة" التي نقلت إلى المستشفى وحالتها مستقرة.، بحسب طبيب.

اقرأ أيضًا:

بعد 47 ساعة.. إنقاذ طفلة تركية من تحت أنقاض الزلزال

تجمد الأطفال حتى الموت

لكن بالنسبة لإيرماك (15 عامًا) فات الأوان. فقد كان والده مسعود هانجر يضم بصمت ابنته الميتة التي انتشلت من تحت أنقاض مبنى في كهرمان مرعش. ولم تصل أي مساعدة الثلاثاء إلى هذه المدينة المدمرة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وتغطيها الثلوج.

وتساءل علي "أين الدولة؟ أين هي؟ (...) مر يومان ولم نر أحدًا. (...) تجمد الأطفال حتى الموت"، مؤكدًا أنه هو أيضًا ينتظر تعزيزات وما زال يأمل في رؤية شقيقه وابن أخيه العالقين تحت أنقاض المبنى الذي يقيمون فيه.

في مدينة صوران بشمالي سوريا سقط محمود بريمو على ركبتيه أمام أنقاض منزله. وعلى مسافة غير بعيدة، تشهد القبة الرمادية على وجود مسجد هناك. وقال "سنوات من الحرب لم تدمرنا بهذه الطريقة". وأضاف "خسرنا كل شيء في لحظة. دمرنا بالكامل".

وخوفًا من العودة إلى ديارهم لجأ ناجون إلى مطار غازي عنتاب التركي. وقال زاهد سوتكو الذي فر من شقته مع طفليه الصغيرين متسائلا إن "حياتنا الآن تتسم بعدم اليقين. كيف سأعتني بهؤلاء الأطفال؟".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 23 مليون شخص "قد يكونوا تضرروا بالزلزال بما في ذلك حوالي خمسة ملايين شخص في وضع هش".

وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

ووفقًا لأحدث الأرقام، أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ارتفاع عدد الضحايا إلى 6957 قتيلاً. وارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 2530 قتيلاً و4645 مصابًا.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook