تواصل - فريق التحرير:

تتصاعد احتجاجات إيران، يوميا، في كافة المدن والانحاء، فضلا عن العاصمة الإيرانية طهران، ويشترك فيها غالبية أطياف الشعب، من التجار والموظفين وطلاب الجامعات والمدارس.

اشتباكات دامية ورصاص حي

وتحولت المظاهرات التي ينظمها الإيرانيون، إلى اشتباكات دامية، تشهد إطلاق النار بالذخيرة الحية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، من قبل قوات الشرة وعناصر الباسيج والحرس الثوري، تجاه المحتجين، يقابلها إشعار النيران في الإطارات وغيرها من قبل المتظاهرين، لتشتيت عناصر الأمن.

وحسب "إيران إنترناشيونال" تنظم مدن إيرانية مظاهرات ليلية الآن، وأبرزها طهران -في 6 أحياء كبيرة- وأصفهان، وإيذه، وسنندج، وكامياران، ورشت، وجرجان، وسميرم، ومشهد، وكرج، وشيراز، وبجنورد، وقزوين، وبوكان، وآمل، وبندر عباس.

اقرأ أيضا:

اليوم.. إيران تشهد أكبر إضراب على مستوى البلاد بأكملها منذ بداية الانتفاضة

هتاف المتظاهرين بإسقاط خامنئي

ويتواصل هتاف المتظاهرين، في جميع الأنحاء، ضد المرشد خامنئي، وقيادات نظام الملالي، كما يتواصل إسقاط عمائم المعممين في شوارع إيران، وكذلك حرق مقرات الباسيج، وتشويه صور خميني وخامنئي باللون الأحمر، وحرق وهدم تماثيل رموز النظام، وأبرزهم المقتول قاسم سليماني.

تسريب صوتي وأوامر بقمح الاحتجاجات

كشف تسجيل صوتي منسوب لمسؤول مخابراتي إيراني، بثته قناة "بي بي سي" الفارسية، أن النظام سيلجأ في الأيام المقبلة إلى مزيد من الممارسات القمعية ضد المحتجين.

وأوضح المسؤول، في التسجيل المسرب، أن النظام عانى من شلل تحليلي عندما بدأت الاحتجاجات، مشيراً  إلى أن الاحتجاجات اتسعت تزامناً مع فتح الجامعات، حسب "العربية".

اعتراف بوجود مشكلات داخلية

واعترف المسؤول بوجود ما أسماها "مساوئ داخلية ومشاكل اقتصادية" هي التي شكلت حاضنة للمظاهرات، ومن ناحية أخرى، قال إن عدد المعتقلين في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد حتى الآن بلغ 15 ألف شخص، لافتاً إلى أن 70٪ من المشاركين في التظاهرات والمعتقلين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما.

كما أقر بأن الكثير من قتلى الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها التاسع، "أبرياء" إلا أنه كرر مزاعم السلطات الإيرانية بشأن أسباب سقوط الضحايا بأنهم هاجموا مراكز الشرطة والمنشآت الحكومية.

استراتيجية التعامل مع الاحتجاجات

ومع كل ذلك، شدد على ضرورة التعامل بحدة قصوى، مع المحتجين المتواجدين في الشوارع، إلى "المستوى الذي يتطلب السيطرة على الأزمة"، حسب تعبيره، متابعا أنه: "بعد ذلك على قوات الأمن أن تتراجع خطوتين إلى الوراء".