تواصل- فريق التحرير: منذُ تأسيسها أولت المملكة، الحرمين الشريفين وحلقات العلم ودروس الوعظ والإرشاد فيهما اهتماما خاصاً، وصولاً إلى عصرنا هذا العهد الزاهر، حيث أخذت الرئاسة على عاتقها تنظيم عملية التوجيه والإرشاد في المسجد الحرام بما يتناسب مع الإقبال الكبير على بيت الله الحرام من العُمار والزوار، وتفعيل دور التقنية الحديثة ووسائل النشر والتواصل. وتقوم وكالة الرئاسة للشؤون التوجيهية والإرشادية بدور تعليمي وتوجيهي بارز وفق منهج الوسطية والاعتدال، عبر إقامة الدروس والدورات العلمية التي تعين الإنسان على تعلم أمور دينه ودنياه، ينهلون العلم الشرعي عبر نُخبة من العلماء ومشايخ ثقات سخروا للعلم وطلابه جل وقتهم وجهدهم. أضحى المسجد الحرام منارة علم للمسلمين يستضيئون بنور العلم فيه لتضيء لهم عتمة الجهل، و تعددت فنون العلم ومجالس الدروس العلمية في البيت العتيق بين تفسير للقرآن الكريم، و الأحاديث النبوية، والفقه، وأصول العقيدة، واللغة العربية، وغيرها من العلوم التي شهدت عناية ولاة أمر هذه البلاد المباركة. ونظراً لمكانة المسجد الحرام وأهمية ما يقام فيه من دورات و مجالس للدروس العلمية يتابعها الكثير من القاصدين وطلبة العلم من أنحاء العالم الإسلامي، سخرت الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية كل الإمكانات وبذلت الجهود من خلال الدروس التي تُبث مباشرة والتي تسجل وتحفظ وتنشر عبر منصاتها الإلكترونية المختلفة والمتعددة. وتيسيرًا للوصول إليها فيشهدها القاصي والداني، كما خصصت عدداً من المواقع للاستفادة من الرصيد العلمي والتوجيهي والإرشادي لمن أكرمه الله عز وجل بزيارة المسجد الحرام، عبر عددٍ من الكراسي العلمية يقوم عليها نخبة من أصحاب المعالي والفضيلة أهل الثقة والعلم الذين يجيبون عن الأسئلة ويشرحون ويسهلون الأحكام والإشكاليات التي تطرأ على قاصدي المسجد الحرام.
