تواصل- فريق التحرير:
تعالت الأصوات مجددًا بالتلويح بالقوة النووية، في الوقت الذي تدور فيه الأحداث على صفيح ساخن.
فهناك الحرب الروسية – الأوكرانية التي تشهد تصعيدًا عنيفًا من موسكو لبسط نفوذها على كامل كييف، وعلى بُعد خطوات من الحرب تستعد الصين لحشد قواتها تجاه تايوان حال أصرت أمريكا على زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب لـ تايوان.
كما أن صربيا تتجهز لهجوم قد يكون وشيكًا ضد كوسوفو، إذ تشهد الحدود بين الدولتين تصعيدًا وسط تحركات عسكرية.
فيما لم يغب عن المشهد رئيس كوريا الشمالية، الذي أعلن جاهزية بلاده لخوض حرب نووية في أي وقت.
بوتين: لا منتصر في الحرب النووية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إنه لا منتصر في الحرب النووية، مشددا على أنه يجب ألا تندلع مطلقا، فيما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، روسيا والصين للمشاركة في المحادثات الرامية للحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف "بوتين" أمام المشاركين في مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: "كدولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن روسيا تلتزم بنص وروح المعاهدة.
وتابع: كما أننا أوفينا بالتزاماتنا كاملة بموجب الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن تخفيض الأسلحة ذات الصلة والحد منها".
وعلى الرغم من هذه التصريحات إلا أن "بوتين" أعلن كثيرًا أن بلاده لن تتردد في استخدام النووي إذا تعرضت بلاده للخطر- في إشارة إلى الأسلحة الغربية التي تُرسل إلى أوكرانيا-.
الأمم المتحدة: إبادة نووية
من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أنّ "البشرية على بعد خطوة واحدة غير محسوبة، قد تؤدي إلى الإبادة النووية"، في وقت تواجه تهديدا "لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة"، وفق ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب).
ولفت، في مستهل مؤتمر للدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إلى أنه "حالفنا الحظ بشكل استثنائي حتى الآن، لكن الحظ ليس استراتيجية، ولا يقي من التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم إلى حد النزاع نووي".
تهديد روسي
وكان أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ "المهام الجغرافية للعملية العسكرية الروسية الخاصة تغيرت، ولم تعد مقتصرة على دونيتسك ولوجانسك"، مؤكدًا أنّه "إذا واصل الغرب تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى فإن أهداف عمليتنا العسكرية بأوكرانيا، ستتحرك لأبعد من ذلك".
تايوان والصين
على صعيد آخر، تعيش تايوان والصين أجواء من التوتر، بسبب احتمالية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إلى الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا منها، حيث حذرت وزارة الخارجية الصينية، من أن الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي، في حال تمت هذه الزيارة.
