حسن الزيد – وكالات:
احتفلت الجالية المسلمة في ولاية هاواي الأمريكية أمس السبت بـ"يوم الإسلام", والذي خصَّصه المركز الإسلامي في هاواي للتعريف بمساهمات العلماء المسلمين في مختلف العلوم والمجالات الثقافية منها، والعلمية والفنية، وتسليط الضوء على ما قدموه للبشرية بهدف التقارب مع غير المسلمين، وتحسين صورة الإسلام التي يُشوِّهها الإعلام،
ويرجع هذا التقليد، وفقا لما نشره موقع "الإسلام اليوم"، الأحد، إلى العام 2009؛ استنادًا إلى مشروع قانون أقرَّه مجلس شيوخ الولاية، بأغلبية ساحقة (موافقة 24 مقابل اعتراض 3 فقط) منذ عامين, يسمح للمنظمات والهيئات الإسلامية في الولاية- مسلمين وغير مسلمين- بالاحتفال في يوم 24 سبتمبر من كل عام بهذه المناسبة.
وبدأت الاحتفالية في تمام الساعة 3 عصرًا، واستمرت حتى الساعة 9 مساءً، في حديقة شاطئ "آلا مونا", وشهدت إقبال أكثر من 1000 شخص, بينما كان المتوقع ألا يزيد العدد عن 300 فقط, وشملت عدة نشاطات ترفيهية، وألعابًا للأطفال، ووجبات مجانية، ومناقشات حول قيم التعايش والتعددية في المجتمع.
وخلال الاحتفال ألقى حكيم أوانسافي، رئيس رابطة مسلمي هاواي، كلمةً جاء فيها: "كنا نتوقع مشاركة ما يتراوح بين 100-200 شخص، لكننا سررنا كثيرًا بحجم المشاركة الهائلة". مضيفًا: "إنه يوم تاريخي، رغم أنه تأخّر كثيرًا... إنه يوم للاحتفال بالقِيَم المشتركة بيننا".
ونظرًا لأنَّ ولاية هاواي الأمريكية تتميّز بتنوعها الثقافي والديني، والتناغم بين أتباع مختلف الثقافات والأديان", يُنظر للمسلمين باعتبارهم يشكلون جزءًا أصيلاً من نسيج هاواي الثقافي، بتعدادهم الذي يبلغ ثلاثة آلاف شخص".
ومن اللافت أنَّ مشروع القانون, الذي أُقِرَّ عام 2009, ذكر أن "يوم 24 سبتمبر يوافق يوم "تأسيس الإسلام"؛ لكونه يوافق يوم هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة", موضحًا أنَّ "النبي محمد ترك بيته ليهاجر إلى المدينة، ووصل إلى قباء على مشارف المدينة، في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول وفقًا للتقويم القمري، أو 24 سبتمبر وفقًا للتقويم الميلادي، وهو بذلك يمثل "يوم ميلاد الإسلام".
بل وصف القانون الإسلام بأنه "دين لديه تاريخ طويل ونبيل، وهو ثاني أكبر الأديان في العالم، وينتمي إليه أكثر من مليار من الأتباع المنتشرين في كل القارات، ويضمّ أفرادًا ينتمون إلى العديد من الأمم والثقافات", وأن "العالم الإسلامي قدّم إسهامات كبيرة في مجالات العلوم والفلسفة خلال العصور الوسطى"، وأنّ "العديد من العلماء والفلاسفة المسلمين ما زالوا يقدمون إسهامات للعالم كله حتى الآن".
جدير بالذكر أنَّ ولاية هاواي الأمريكية, عاصمتها هونولولو, وتتكون من مجموعة جزر على شكل أرخبيل في المحيط الهادي, وتضمّ أكثر من 3 آلاف مسلم، من أصل 6-7 ملايين ينتشرون في أنحاء الولايات المتحدة.
