الأحد، 19 شوال 1445 ، 28 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«كاتب»: حان الوقت لتأسيس «كلية الخطابة»

Screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

تناول الكاتب أنمار حامد مطاوع، الخطابة وأهميتها ودورها في التواصل الإنساني وضرورة الاهتمام بترقيتها والتخصص في مجالها.

اضافة اعلان

وقال الكاتب أنمار، في مقال نشره اليوم بصحيفة "عكاظ" إن "الخطابة فن يجمع بين المنطق والعاطفة بأسلوب نثري.. أي رسالة مقروءة.. غايتها التأثير في المستمعين وإقناعهم بصواب قضية أو بخطأ أخرى. (فن مخاطبة الجماهير للتأثير عليهم). لافتاً إلى أن التاريخ الإنساني مليء بخطباء استطاعوا أن يؤثروا في الجماهير بشكل ملحوظ.

وأشار إلى أن البعض قالوا إن أشهر خطباء التاريخ هو فرعون الذي قال:"وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53)" سورة "الزخرف". فاستفز قومه بتلك الخطبة.. فأطاعوه وهلكوا.

كما تحدث عن الإنسان العربي، وذكر أنه بفطرته خطيب مفوه. مشيرا إلى أن التراث العربي شهد نماذج متألقة لخطباء مؤثرين بشكل مدهش. "ففي الجاهلية اشتهر قس بن ساعدة بخطبه القوية؛ وهو أول من قال: (أما بعد..). ً وفي العصر الإسلامي شهدت الخطبة رواجا ً كبيرا تفوق على الشعر – لعلاقتها وارتباطها بالدين –.

وقال إن "من أشهر خطباء الإسلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.. ثم يأتي الخلفاء الراشدون. وكان عصر الخطابة الذهبي

كما يشير المؤرخون هو العصر الأموي؛ ومن أشهر خطباء ذلك العصر: معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما.. والحجاج".

ثًم تحدث الكاتب عن الخطابة في العصر الحديث، حيث أشار إلى أنها "أخذت مكانة مرموقة لأنها التصقت إلى حد كبير بالدعوات الإصلاحية عموما.. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ومحاربة البدع.. والحث على العمل.. والتوعية والتعليم".

وأشار إلى أن أصحاب الدعوات – مثل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب – استعانوا بالخطابة لنشر مبادئ الإسلام والترويج للفكر الإسلامي الصحيح وإقناع الجماهير بمفردة التوحيد.

وأوضح الكاتب أن "الخطبة في عصرنا الحالي امتازت بتداخل أنواعها: الدينية، والقضائية، والعلمية، وربما السياسية معها.. وطالب "بضرورة إعادة صياغة طبيعة الخطابة وأسسها العملية ومواكبة تطورها. وهذا يحتاج إلى (كلية للخطابة)".

منوها في ختام مقاله إلى أن "ما يقدم ً حاليا هو عبارة عن دورات.. ومواد في أقسام علمية.. وربما قسم في كلية.. وهو جهد مشكور.. ولكن المأمول –

الذي يحفظ للخطابة مكانتها الحالية – هو إنشاء كلية متخصصة في الخطابة. تقبل الطلاب الراغبين في أن يصبحوا خطباء في المستقبل أو يطوروا أساليبهم الحالية".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook